الاستغناء عن الرجال لتلقيح البويضات

الاستغناء عن الرجال لتلقيح البويضات
الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الاستغناء عن الذكور للحصول على النطف من أجنة مؤنثة أصبح وشيكا من الناحية العلمية، وذلك في اختراق طبي جديد قام به علماء بريطانيون في جامعة نيوكاسل، وسبق لهؤلاء تطوير خلايا نخاع العظام من الذكور، وأعادوا التجربة مستخدمين خلايا جزعية من جنين أنثى وفقا لصحيفة التلغراف.

تشير الصحيفة أن فريق الجامعة المذكور، والذي يقوده عالم أيراني الأصل هو كريم نارنيا، تقدم مؤخرا لطلب السماح بتحويل خلايا من نخاع العظم لدى أنثى إلى نطف مما يعني في حال نجاحهم جعل طريقة الحصول على النطف أسهل من استخلاصها من خلايا الأجنة.

المعروف أن اختلاف الذكور عن الإناث يأتي من وجود كروموزوم فريد لدى الرجال وهو Y chromosome، والذي كان يعتقد أنه أساسي لتوليد النطف الذكرية التي تلقح البويضات لدى الأنثى، وكان يعتقد أنه من المستحيل الحصول على نطف بدون ذكور، إلى أن تمت تجارب تتناقض مع ذلك وتستغني عن الذكور من خلال الخلايا الجذعية لدى الأنثى.

يستدعي ذلك تنمية النطف (بعملية تدعى meiosis  وتعني الانقسام المنصف في الخلايا التناسلية حيث يختزل عدد الكرموسومات إلى النصف) لاستكمال المواد الوراثية فيها لإجراء التلقيح.

ورغم أن العملية ممكنة من الناحية العلمية والنظرية إلى أن التجارب على حيوانات المختبر لم تكن موفقة في العام 2006 وفقا للدكتور كريم الذي عبر عن تفاؤله بنجاح استخدام الخلايا الجذعية من الإناث.

تثير هذه التجارب مخاوف أخلاقية عديدة ويناقش البرلمان البريطاني حاليا تعديل قانون الإخصاب البشري والأجنة لإضافة ملحق تسمح بأجنة تم إخصابها في المختبرات من الخلايا الجذعية، لكن أبرز فقرة في التعديل تشترط الحصول على النطف من الذكور والبويضات من الإناث.