مواقف البطريرك الراعي وارتياح قوى الثامن من اذار

مواقف البطريرك الراعي وارتياح قوى الثامن من اذار
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الايجابي عن الرئيس السوري بشار ‎ الاسد وحزب الله في باريس لا تزال تردداته تتفاعل في بيروت.

ففي حين سجل ‎ رضى تام  و ارتياح من قوى الثامن من اذار  الى هذا التبدل الجذري ‎ والانعطافة الحادة في موقف الكنيسة المارونية من الموضوعين، لفت  الرد ‎ القوي والواضح من  مسيحي الرابع عشر من اذار على البطريرك الماروني ‎ ولاسيما انتقادات حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع  والجماعة ‎ الاسلامية التي اتهمته باثارة النعرات الطائفية ، ما يؤشر الى مرحلة ‎ جديدة في العلاقة بين الكنيسة المارونية وهذه القوى التي باتت تترقب ‎ عودة البطريرك الراعي من رحلته لمعرفة حقيقة الاسباب التي املت موقفه ‎ المستجد هذا  .
 والسؤال عن  القراءة الشخصية للبطريرك الراعي التي ادت ‎ الى هذا الموقف، وهل ثمة اسبابا اخرى؟ وهل مجلس المطارنة الموارنة في ‎ لبنان  موافق على ما قيل ؟ وما موقف الفاتيكان مما طرحه.
 ‎ ‎ ويتحدث البعض في بيروت ان موقف البطريرك الراعي من سوريا والمقاومة جاء ‎ ليزيد في الطين بلة في وضع قوى الرابع عشر من اذار  وهم مازالوا يبكون ‎ على الحكم الضائع من بين يديهم ولهذا كان هذا الهجوم  على البطريرك ‎ الماروني لمجرد انه لم ينطق بلسانها وعبر من باريس عن قناعاته بمشروعية ‎ المقاومة في لبنان وخطورة المنحى الذي يدفع اليه الغرب في وسوريا كما قال ‎ بعض الاعلام في بيروت  واضاف عليه ما قاله بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ‎ عن خطورة ما يجري في سوريا، الامر الذي اتفق معه الرئيس الروسي ديمتري ‎ مدفيديف، والذي وصف بعض المعارضين السوريين بالارهابيين.
وكان هذا المناخ  القلق من مسار الامور في المنطقة ومشاريع التفتيت ‎ المطروحة، هو الذي  دفع البطريرك الماروني بشارة الراعي  الى تجديد ‎ مواقفه التي اعلنها من فرنسا، ما يؤكد انها تاتي في اطار سياسة الفاتيكان ‎ المتخوفة على مصير المسيحيين في الشرق الاوسط كما قال بعض المراقبين في ‎ بيروت .
 فاعتبر الراعي ان وصول السنة الى الحكم في سوريا سيؤدي الى ‎ تحالفهم مع اخوانهم السنة في لبنان، وبالتالي الى تازم الوضع مع الشيعة.
مع ان الجميع في لبنان يدرك ان موقف البطريرك الراعي جاء من باب التخوف ‎ على وضع المسيحيين في سوريا ولبنان في حال لاسمح الله نجح الانقلاب على ‎ سلطة الرئيس بشار الاسد.
والراعي الذي ذكر بما حصل للمسيحيين في العراق، سال عن اي ديموقراطية ‎ يتحدثون في ظل ما يحصل في سوريا ‎.

* محمد غريب - بيروت

تصنيف :