العالم-لبنان
وأظهرت اللقطات، رصد المقاومة اللبنانية، المناطق الصناعية ومجمعات المصانع، ومصفاة النفط في حيفا، بشكل واضح، فضلا عن عدد من نقاط الاتصالات العسكرية في المدينة.
ومن بين الأهداف التي رصدتها المقاومة، منصات قبة حديدية، مكلفة بالتصدي للصواريخ في المنطقة التي جرى تصويرها، فضلا عن شبكة أنفاق وطرق تحت الأرض، يستخدمها الاحتلال مستشفيات بديلة، في حال تعرض المدينة للقصف.
وكتب حزب الله في نهاية المقطع المصور، بعد تحديد المنطقة الجديدة في حيفا عبارة، "على الهدف"، بما يشير إلى تهديده بضرب المنطقة الاستراتيجية للاحتلال من الناحية الاقتصادية والعسكرية، في حال استمر العدوان على لبنان.
وكان حزب الله، أصدر بيانا أمس الثلاثاء، هدد فيه بتحويل حيفا، إلى وضع يشبه مستوطنة كريات شمونة، على الحدود مع لبنان، من ناحية شدة الاستهدافات الصاروخية التي تؤدي إلى تهجير المستوطنين منها.
وجاء تهديد حزب الله، بعد رشقات صاروخية عنيفة وغير مسبوقة، أدت لدمار كبير في حيفا، بعد سقوط الصواريخ في العديد من النقاط، والتي قال الاحتلال، إنها بلغت نحو 150 نقطة سقطت فيها صواريخ وشظايا اعتراضية.
إلى ذلك قتل مستوطنان، في كريات شمونة القريبة من الحدود مع لبنان، جراء قصف نفذه حزب الله، الأربعاء، طال عددا من المستوطنات.
من جهته، أعلن حزب الله عن تصديه لمحاولتي توغل إسرائيليتين في نقطتين بجنوب لبنان، فيما أقر جيش الاحتلال بإصابة ثلاثة عسكريين بـ"جروح خطيرة" في هذه المواجهات، واعتراض "مقذوفين" أطلقا من لبنان نحو مناطق ساحلية.
وقال حزب الله في بيان له الأربعاء: "لدى محاولة قوة للعدو الإسرائيلي فجر الأربعاء التقدم باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مجاهدو المقاومة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها".
وأضاف: "فجَر مجاهدو المقاومة الاسلامية الأربعاء عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا فيها إصابات دقيقة"، وفق بيان ثان.
وكان قد نشر "حزب الله"، في 9 يوليو، "الحلقة الثانية" من "الهدهد"، والتي جاء فيها "مشاهد صورتها طائرات استطلاع تابعة له، لقواعد ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية، في الجولان السوري المحتل"، وذلك بعد نحو شهر من نشره "الحلقة الأولى"، والتي أظهرت "مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة، بينها حيفا"، ما أثار حالة من الرعب والهلع في الكيان الإسرائيلي وما تزال مفاعيله تتردد عبر وسائل اعلام الاحتلال.