صالحي: الصحوات هي التي تقرر مصائر شعوب المنطقة

صالحي: الصحوات هي التي تقرر مصائر شعوب المنطقة
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 18/09/2011 ـ أكد وزير الخارجية الإيرانية د.علي أكبر صالحي أن الرسائل التي تبعثها الشعوب في صحوتها الإسلامية الأخيرة تؤكد ضرورة تغيير الاستراتيجية السياسية والأمنية وفرض ظروف أخري علي اللاعبين السياسيين.

و في كلمته التي ألقاها في جلسة صباح اليوم من المؤتمر الدولي الأول الدول للصحوة الإسلامية أكد صالحي علي أن النهضات الشعبية في أماكن متعددة ومهمة من العالم الإسلامي تبشر بخير وتطور في مختلف الشؤون الإجتماعية والثقافية في العالم الإسلامي؛ وتبلور معادلات سياسية جديدة في العالم.

وبين أن: أهمية وعظمة هذه الظاهرة الحديثة الظهور تكمن في الموائمة الفكرية والبحوث الشاملة التي تقدمها النخب الدينية والعلمية والثقافية.

وأكد صالحي أن أهمية مؤتمر الصحوة تكمن في قدرة تأثيره علي ماهية النهضات في العالم الإسلامي ومعرفة المخاطر التي تهددها. ووصف الصحوة الإسلامية في المنطقة بأنها ردة فعل طبيعية ضد الأنظمة الظالمة والمستبدة وضد الهيمنة الدولية علي هذه المنطقة الحساسة.

وحذر صالحي من الجهود الشاملة لأصحاب المصالح غير المشروعة في أطار تخريب الأهداف والمقاصد التي تنويها الشعوب. مؤكداً أنها تقوم بخطوات خارج إطار القانون وتتدخل عسكرياً وسياسياً لتحاول إعادة السيطرة علي منافعها ومصالحها غيرالمشروعة.

وصرح صالحي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تري أن الصحوات الأخيرة في المنطقة هي حركة أصيلة وشعبية ولها أصول وجذور إسلامية ومُصلحة تنوي الإصلاح علي الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشجب التدخل في شؤون الدول الإسلامية والإقليمية وتؤكد علي ضرورة إحقاق حقوق المواطنين: وتعترف بهذه الصحوات بأنها هي التي تقرر مصائر شعوب المنطقة.

وحذر من أن البعض يحاول إيجاد الإنحراف في شعارات هذه الحركات النهضوية من خلال اعتماد السياسات المزدوجة أو التدخل العسكري خارجاً عن نطاق القانون. منوهاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر ذلك أمراً خطيراً وغيرقانوني وله تبعات لايمكن التكهن بأضرارها.

ولفت إلي أن الفكر المحمدي الأصيل الذي كان الإمام الخميني الراحل محييه ومجدده في عصرنا الحاضر هو النموذج للعالم الإسلامي؛ مبيناً: وفي هذا الإطار يـُعتبر دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتباره قانونا إسلامياً متحضراً ومترقيا، نموذجاً جيداً في العصر الجديد . ومؤكداً أن هذا الدستور أثبت علي أرض الواقع جدارته وانعطافه مع متطلبات الزمن.

وأضاف صالحي: في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة والتغييرات الجذرية التي حصلت يمكن القول إن النظام الدولي خاسر لاشك أمام هذه التطورات الجديدة في العالم العربي.

واستطرد: إن هذه الرسائل التي تبعثها الشعوب تؤكد ضرورة تغيير الاستراتيجية السياسية والأمنية وفرض ظروف أخري علي هؤلاء اللاعبين السياسيين.

وأكد صالحي أن ماتشهده إيران من تطور رغم الضغوط الدولية جاء نتيجة انتصار الثورة الإسلامية وتمسك الشعب الإيراني بقيادته. لافتاً إلي أن القوي الغربية تحاول منع تكرار ثورة إيران الإسلامية في بلدان المنطقة عبر مصادرة الثورات الشعبية في العالم الإسلامي.

 

09:12        18/09/         Fa