العالم – خاص بالعالم
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية أشار إلى أن: شخصاً مثل القائد الشهيد يحيى السنوار له تأثير كبير على الحركة، وله دور مهم سواء بصفته كان قائدا لقطاع غزة ثم أصبح رئيسا للمكتب السياسي، ولكن في هذه اللحظة التي قدم فيها الشهيد يحيى السنوار حياته بهذه الطريقة المشرفة وبهذه الصورة الاستثنائية لقائد حركة ولزعيم فلسطيني وهو يقاوم ويشتبك مع الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة.. هذه اللحظة كانت علامة فارقة ومهمة حتى في سيرورة المقاومة في قطاع غزة، فهي تشكل عنصر إلهام لكل أبناء المقاومة، وتؤدي إلى مزيد من الدافعية لشباب المقاومة في قطاع غزة، للقيام بمزيد من العمليات والجرأة وبمزيد من إيلام العدو.
ونوه إلى أن: حركة حماس هي حركة منظمة، ولها قياداتها سواء في الداخل أو في الخارج، ولها مؤسساتها التي لا تزال عاملة، واستطاعت حتى في قطاع غزة تجاوز الكثير من الظروف الصعبة.
وأكد القيادي في حماس: نحن في مرحلة لربما من أصعب المراحل إن لم تكن أصعبها، وغير مسبوقة في القطاع، حيث تمر بمثل هذه الظروف ولكن الحركة استطاعت ترتيب أوراقها وترتيب صفوفها لمواصلة منهج و درب المقاومة وتحقيق أهداف طوفان الأقصى وأهداف شعبنا الفلسطيني كاملة.
وأكد طاهر النونو: نحن قلنا موقفنا والذي أعلنه الشهيد القائد إسماعيل هنية وأكد عليه الشهيد القائد يحيى السنوار، أن ما وافقنا عليه يوم 2 تموز/يوليو الماضي هو الاتفاق الذي ما يمكن أن نقبل به، أي تعديلات أو إضافات أو شروط إسرائيلية جديدة هي شروط وإضافات غير مقبولة، نحن وافقنا على عرض قدم إلينا، هذا ليس المقترح الذي نحن قدمناه، درسناه ووافقنا عليه، أي شروط جديدة إنما هي محاولة من الاحتلال لجس النبض، لقياس مدى تأثير غياب قائد هنا وقائد هناك.
وأضاف: نقول لهم جميعا وبمنتهى الوضوح: نحن سنسير على ذات الخط الذي رسمه القائد يحيي السنوار والقائد إسماعيل هنية بالتمسك بأهداف ومصلحة شعبنا الفلسطيني وأهداف الطوفان كاملة، ولا حيدة عنها.
وأوضح أن الاحتلال يطبق اليوم خطة الجنرالات في الشمال، وقال: قبل قليل وصلنا تقرير عن مجازر خطيرة وعمليات أقل ما يقال عنها أنها إبادة جماعية للسكان في مخيم جباليا، 150,000 إنسان محاصرون هناك منذ أكثر من أسبوعين، ويمنع عنهم كل إمدادات الطعام والغذاء، إضطروا لشرب المياه العادمة، اضطروا لشرب مياة المجاري أعزكم الله من أجل البقاء، فلا توجد أي من مقومات الحياة، وتم تدمير ثلاث مستشفيات، الآن تحفر حفر ضخمة وتوضع بها أعداد كبيرة من النساء والأطفال في محاولة لإرهابهم في هذه المناطق.
وأضاف: ما يقوم به الاحتلال الآن هو جريمة إنسانية في شمال قطاع غزة، بضعة آلاف من المواطنين الذين استطاعوا الخروج باتجاه الغرب، في ذات منطقة الشمال، تلاحقهم طائرات الكوادكوبتر ومدفعية الاحتلال بهدف القتل وإصابة أكبر عدد منهم.
وجدد التأكيد على أن الاحتلال يحاول تطبيق خطة الجنرالات، وقال: لكن هناك 150 ألف إنسان أقسموا على البقاء، ومصرون على البقاء في أرضهم، وعدم إخلاء أي بقعة من هذه الأرض، وأن الشمال لن يتم إخلاؤه للإسرائيلي لكي يفعل به ما يشاء.
وقال النونو: من خلال قناتكم الكريمة أوجه نداء إلى أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم أن يتحركوا من أجل إنقاذ هؤلاء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، لأن الاحتلال الصهيوني يرتكب بحقهم أبشع جريمة ضد الإنسانية، إذا ما حدث لهؤلاء شيء الإنسانية كلها ستصاب بوصمة عار إلى أن تقوم الساعة.
وخلص إلى القول: لذلك نحن نقول إن خطة الجنرالات لن تمر إلا على دماءنا وأشلاءنا، نحن نقول يجب وقف هذه الحرب ويجب وقف هذا العدوان وإنهاء حصار أبناء شعبنا في الشمال والضغط على الاحتلال بشكل فوري لتزويدهم بالمياه والطعام وإنهاء حصارهم ووقف القتل فيهم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..