وقال في مستهل مقالته انهحسبما يبدو فإن غالبية من 192 دولة عضو في الأمم المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية. فكيف نرد على هذا التصويت؟.
علينا التسليم بحقيقة أننا لن ننجح أبداً في نيل العدالة في الأمم المتحدة. الجمع بين دول إسلامية وبين دولٍ معادية وديكتاتورية يضمن حصول أغلب القرارات المتطرفة ضد إسرائيل على غالبية مطلقة.
لكن لا ينبغي أن نصاب بالذعر. فعلى ما يبدو الولايات المتحدة ستمنع مجلس الأمن من فرض عقوبات ضد إسرائيل.
وعلينا أن نتذكر ان الجمعية العمومية للأمم المتحدة تُصدر إعلانات لكن لا يمكنها "إنتاج" دولة أو تغيير الوقائع على الأرض. كما أنه مع غياب الجيش الإسرائيلي، المحامي عن السلطة (الفلسطينية) الضعيفة والفاسدة، فإن حماس السفاحة ستأخذ الحكم، وهو وضع ربما غالبية الأوروبيين سيسعون إلى منعه.
وإلى أن يكون عباس مستعداً للاعتراف بالدولة اليهودية والتخلي عن حق العودة، فإنه حتى الرئيس أوباما سيضطر إلى استخدام الفيتو في مجلس الأمن. وإذا ما اختار الفلسطينيون طريق العنف علينا أن نكون مستعدين للتغلب على أعدائنا كما فعلنا في الماضي.
عندما وصلت السكين الى عنق اسرائيل، سمعنا الصرخة المدوية: (ان الجمعية العمومية للأمم المتحدة تُصدر إعلانات لكن لا يمكنها "إنتاج" دولة أو تغيير الوقائع على الأرض). إذن هاكم الحقيقة. ولكن عندما يتعلق الامر بالعرب وحقوقهم، فإن الامم المتحدة تصبح مثالاً للعدالة. الان جاء دور اسرائيل في مواجهة نفسها: دولة محتلة، محاصرة، معزولة. ما الذي ستفعله الولايات المتحدة (صديقة العرب) كي تخرج اسرائيل من حالة الاختناق هذه؟. لننتظر ونرى.
إسرائيل اليوم – إيزي ليبلر
19/9/2011