وتسعى الثورة المصرية الى تصحيح ماأفسدته سنوات حكم النظام السابق وتحرير مصر من قيد كبير كبل حركتها وعطل مواقفها الخارجية واضر بمصالحها الاستراتيجية لسنوات طويلة، في محاولة لتعويض ما خسرته البلاد.
ويتوالى الجدل المتصاعد والرفض الشعبي المتزايد في مصر لاتفاقية كامبب ديفيد بعد ان أثبتت الاحداث المتوالية اضرار هذه الاتفاقية بالمصالح والامن القومي المصري وانتقاصها من السيادة المصرية على أراضيها.
وقال سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدوليةفي تصريح لعالم : ان كامب ديفيد هي أساس البلاء في مصر والعالم العربي وهي التي أوجدت نقطة مفصلية، حيث كنا نتحدث عن قومية عربية وتضامن عربي وجامعة دول عربية طموحة قبل كامب ديفيد، وبعدها أصبحنا نتحدث عن حطام عربي.
من جهته قال الخبير بالشؤون الاسرائيلية حسين حمودة في تصريح للعالم : على "اسرائيل" ان تصمت وتعرف ان موازين القوى قد اختلفت، وان كانت كامب ديفيد وقعت في ظل توازن قوى كان في صالح "اسرائيل" والولايات المتحدة الاميركية، فمصر اليوم ليست مصر مبارك والان من حقها ان تعيد حقوقها وان تغير الاتفاقية وخاصة بما يتعلق بالشق العسكري.
ويعتبر المصريون ان تحقيق مصالح بلادهم العليا وتشكيل سياساتها الخارجية بما يتفق مع هذه المصالح ولا يتعارض مع مسؤولياتها القومية والوطنية، معركتهم القادمة، في تأكيد منهم على أن الكيان الاسرائيلي يخطئ في حال لم يحسن قراءة المشهد الداخلي المصري، وماطرأ عليه من تغييرات ارتفع في ظلها صوت المصريين مطالبا، ليس فقط بتغيير كامب ديفيد، بل بتغيير أسس العلاقة مع الكيان الاسرائيلي أيضا.
?