لبنان سلم الامم المتحدة مذكرة حول الدبلوماسيين الإيرانيين

لبنان سلم الامم المتحدة مذكرة حول الدبلوماسيين الإيرانيين
الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

كشف وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن لبنان أرسل مذكرة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا في لبنان على أيدي ميليشيا "القوات اللبنانية "بزعامة سمير جعجع في العام 1982.

وأوضح الوزير منصور في حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية نشرته في عددها الصادر لهذا اليوم الخميس أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أبلغ رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد خلال لقائهما في نيويورك على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن لبنان طلب من بان كي مون أن تكون المذكرة حول الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المختطفين "إحدي وثائق الأمم المتحدة".

ومعلوم أن الجهاز الأمني التابع لـ"القوات اللبنانية" أقدم في الرابع من تموز/ يوليو عام 1982 على اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة عند حاجز أمني يعرف بـ "حاجز البربارة" في منطقة جسر المدفون بشمال لبنان وذلك لدى عودتهم إلى مقر عملهم في السفارة الإيرانية في بيروت، عبر الطريق الساحلي الشمالي.

والدبلوماسيون الأربعة هم: القائم بالأعمال محسن الموسوي والسكرتير الأول في السفارة أحمد متوسليان والموظف تقي رستكار مقدم والزميل في وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء - إرنا الصحافي كاظم أخوان.

وتؤكد المعلومات بأن رئيس القوات اللبنانية ، سمير جعجع أقدم على تسليم الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة إلى الكيان الصهيوني في العام 1990 في أعقاب قرار السلطات اللبنانية بحل الميليشيات المسلحة وذلك عن طريق البحر حيث لا يزالون محتجزين في أحد السجون داخل فلسطين المحتلة، ولا يعرف أي شيء عن مصيرهم.

من جهة ثانية أعلن الوزير منصور دعم لبنان "حتى النهاية" ترشح فلسطين لنيل العضوية الكاملة كدولة في الأمم المتّحدة، لافتاً إلى أن "ثمة إجماع عربي" على هذا المطلب، مؤكداً أن لبنان لا يستطيع مخالفة الرغبة الفلسطينية في هذا الخصوص.

وعن الكلام حول نية واشنطن بتعطيل المطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، قال منصور: "يبدو أن أمراً ما يحصل في الخفاء، إذ نسمع بعض المواقف العربية من أنه لم يحصل اتفاق عربي واضح بالذهاب الفلسطيني إلى مجلس الأمن بل إلى الجمعية العامة، ما يناقض ما أكده الرئيس عباس في أكثر من مناسبة أننا سنذهب الى مجلس الأمن ويبدو أن ثمة ضغوطا خارجية تبذل لثني عباس عن خطوته".