توجيهات القائد بمؤتمر الصحوة الاسلامية تشكل خارطة طريق

توجيهات القائد بمؤتمر الصحوة الاسلامية تشكل خارطة طريق
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

اكد إمام جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام والمسلمين كاظم صديقي، ان التوجيهات المهمة التي ادلى بها قائد الثورة الاسلامية امام المؤتمر الدولي للصحوة الاسلامية بطهران، شكلت "خارطة طريق" للثورات والانتفاضات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال صديقي في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في باحة جامعة طهران، ان اول مؤتمر دولي للصحوة الاسلامية عقد بطهران وشكل مبادرة مهمة من الولاية والدولة وايران والذي يعد بعد الثورة الاسلامية في المنطقة اهم قضية واكثرها حساسية.

واعتبر المشاركين في المؤتمر بانهم "خلاصة" الشخصيات صاحبة الاثر والبارزه في البلدان الاسلامية، وقال ان قمة العظمة والروعة في هذا المؤتمر تمثلت في الميثاق الذي بينه قائد الثورة الاسلامية في حفل افتتاح المؤتمر في ظل العناية الالهية والخبرات والدراسات الواسعة ومن المناسب ان يتم تدريسه ضمن المناهج الدراسية.

واعتبر حجة الاسلام صديقي ان تبيان هوية الثورات والانتفاضات والمتأثرة بالثورة الاسلامية في ايران والتحديات التي تواجهها والاقتراحات والتوصيات تعد ثلاثة محاور مهمة لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في مؤتمر الصحوة الاسلامية.

ورأى خطيب الجمعة بطهران ان الشعوب المسلمة في بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا هي في صلب هذه الثورات والانتفاضات، قائلا ان الشعوب المسلمة في المنطقة جسدت مقارعة الاستكبار وابدت شجاعة وبسالة في مواجهة الالة العسكرية من خلال تواجدها في ساحة الجهاد والشهادة.

واعتبر ان سبب بقاء وديمومة الثورة الاسلامية والدولة في ايران يعود الى تواجد الشعب في الساحة قائلا ان الثورة الاسلامية في ايران هي حصيلة دماء الشهداء.

وتابع، ان احياء العزة والكرامة الاسلامية والوطنية للشعوب في بلدان المنطقة والتي اهدرت من قبل اميركا وحلفائها الغربيين تشكل سببا اخر للثورات والانتفاضات الاخيرة في المنطقة موضحا ان المسلمين في البلدان الاسلامية والذين أسيء اليهم لسنوات من قبل الاجانب، حصلوا الان على فرصة لتحويل هذه المذلة الى عزة.

وقال حجة الاسلام صديقي ان مواجهة الاستكبار العالمي وعلى راسه اميركا والصهيونية العالمية تعد من الاهداف الاخرى لانتفاضات وثورات المنطقة مؤكدا ان ازالة الكيان الصهيوني يعد احد اهداف وتطلعات الشعوب الثورية في المنطقة.

وتطرق خطيب الجمعة في طهران الى بدء اسبوع الدفاع المقدس وقال ان الدفاع المقدس شكل ضمانة لاستمرار وبقاء الثورة الاسلامية في البلاد.

واعتبر حجة الاسلام صديقي، الدفاع المقدس بانه فخر سجل للنظام وابطال الاسلام في التاريخ موضحا ان صمود وثبات الشعب الايراني لثماني سنوات امام الشرق والغرب اظهر فاعلية نظام ولاية الفقيه.

من جانب اخر اشار خطيب الجمعة في طهران الى اغتيال الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني في منزله بكابل وقال ان الاميركيين يجب ان يتحملوا مسؤولية هذا الاغتيال بسبب ان افغانستان تخضع لاحتلال القوات الاميركية وان منزل برهان الدين رباني يقع في المنطقة الامنة في كابل وانه كان تحت الحماية الأمنية للاميركيين.

وشدد إمام جمعة طهران المؤقت ان برهان الدين رباني كان احد اركان الشعب الافغاني ومعارض للاحتلال.