غضب بعض العرب من اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة

غضب بعض العرب من اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

إقتحام السفارة الاسرائلية في القاهرة رأى فيه كثير من المصريين إنجازا يعد من أهم إنجازات الثورة المصرية , ولكن على ما يبدو هذا لم يسر بعض العرب الذي رأى في ذلك عملية تخريب , ربما للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

هذا هو مشهد الشارع المصري عند اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة , ولكن هذا لم يرح بعض العرب من حكام ووسائل إعلام فقد إستنكرت البحرين الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ضمن مظاهرات "تصحيح المسار" الذي دعت إليه مجموعة من القوى والحركات السياسية والائتلافات الشبابية.

 وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة استنكر ما حدث مؤكداً عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن "عدم حماية السفارة يعد خرقاً لميثاق جنيف عام 1961".

 ورداً على إتهام القراء وزير الخارجية البحرينية بتأييد إسرائيل، برر آل خليفة موقفه قائلاً: " لست مؤيداً لإسرائيل، أنا أتكلم عن مسؤولية الدولة في هذا الشأن. فإن لم ترغب في حماية السفارة فلتطلب رسمياً إغلاقها".

أسعد أبو خليل في مدونته (وكالة أنباء العربي الغاضب) انتقد بشدة تعاطف بعض وسائل الإعلام العربية ولا سيما الخليجية منها بع الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام سفارته في القاهرة وقال :

  فوجيء الإعلام السعودي والقطري كما يبدو بشدة بماحدث في القاهرة. كان الأمر كما لو أنه لطمة على وجه الثورة المضادة . بالنسبة لهم ولرعاتهم الصهاينة حدث غير المتوقع .

 واضاف أبو خليل :   كان المفروض ان تكون الأضواء على سوريا يوم الجمعة. وسوريا فقط . وقد تجاهلت الجزيرة الخبر لمدة ساعات في حين أن العربية (وهي المملوكة سعوديا) كانت تنشر على موقعها على الانترنت أنه لم يكن سوى (عشرات) من المحتجين أمام السفارة الاسرائيلية ونشروا صورة مكان خال فيه محتجون قليلون متباعدون.

  وقد سألت إحدى المحتجات المصريات حول تقدير (العشرات) في القناة السعودية فشعرت بالغضب وقالت لي (بعد استشارة زملائها المتظاهرين) إنهم كانوا حوالي 10 آلاف. فيما بعد اضطرت الجزيرة والعربية لتقديم تغطية مكثفة ، ولكن مراسل الجزيرة في القاهرة والذي لم أحبه أبدا، كان يعلن عداءه للمتظاهرين بوضوح ويبدو أنه كان يقوم ببروغاندا للمجلس العسكري.

   أما مراسل القناة اللبنانية أم تي في (في القاهرة) فقد تساءل على الهواء ماذا يريد المتظاهرون (وقد تحققت كل مطالب الثورة )؟

  تلفزيون النظام المصري كان أكثر إمتاعا: استضاف بعض الشخصيات التي كان لها دور طويل في معارضة اسرائيل من أجل إعلان رفضهم اقتحام السفارة.