العالم - خاص العالم
وأفادت مراسلة "قناة" العالم من جنين "راية عروق" بأن الاحتلال الاسرائيلي دمر أكثر من 20 بناية سكنية في عدة أحياء داخل المخيم، وسط أصوات تفجيرات عنيفة هزت المنطقة بأكملها.
وكان جيش الاحتلال قد حذر سكان منطقة "جلبوع" و"مرج بن عامر" صباح اليوم من أنهم سيسمعون أصوات تفجيرات قوية، وذلك في إطار استمرار عملياته العسكرية التي بدأت قبل 13 يومًا في مخيم جنين. كما تم الإبلاغ عن تفجير آخر لبناية سكنية قرب مستشفى جنين الحكومي، دون تحديد موقعها بدقة حتى اللحظة.
إقرأ أيضا.. جيش الإحتلال يواصل عدوانه على جنين رغم توقف إطلاق النار!
ونقلت مراسلتنا من موقع الأحداث أن الاحتلال يمنع الصحفيين من التقدم نحو المخيم، مما يعيق تغطية الأوضاع بشكل مباشر. ومع ذلك، تم رصد مشاهد مرعبة تشبه تلك التي نراها في قطاع غزة، حيث يتم تدمير المنازل بشكل ممنهج باستخدام الجرافات العسكرية والتفجيرات المباشرة.
وأشارت المراسلة إلى أن مخيم جنين، الذي لا تتجاوز مساحته كيلومترًا مربعًا، يتعامل معه الاحتلال كما لو كان مدينة كبيرة، حيث يتم استهدافه بشكل مكثف منذ أيام. وقد ارتفع عدد الشهداء في المخيم إلى 26 شهيدًا، بينهم رجل مسن يبلغ من العمر 73 عامًا، استشهد برصاص قناص إسرائيلي أثناء محاولته العودة إلى منزله.
إلى ذلك، لا يزال جثامين 10 شهداء من المخيم محتجزة في ثلاجات مستشفى ابن سينا، حيث يرفض الاحتلال السماح بتشييعهم، وفقًا لتقارير الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكدت مراسلتنا أن الأوضاع في المخيم بغاية الصعوبة، حيث تم تهجير 85% من سكانه، بينما لا تزال أقلية قليلة تقاوم داخل المخيم. ويهدف الاحتلال من خلال هذه العمليات إلى تغيير معالم المخيم وتهيئة واقع جديد فيه، مما يزيد من معاناة الأهالي الذين يواجهون تدميرًا ممنهجًا لمنازلهم وممتلكاتهم.
وحتى هذه اللحظة، لا تزال المعلومات عن وجود إصابات أو شهداء جراء التفجيرات الأخيرة غير مؤكدة، بسبب منع الاحتلال للوصول إلى موقع الأحداث.