العالم – خاص بالعالم
لم تُرِهبها الدبابات التي أدخلها جيش الاحتلال إلى مخيم جنين، يقول لها الجيش بأن عليها مغادرة المخيم، فتخاطبه بلغته التي جاء بها إلى البلاد، تبقى حتى تساعد جميع من جاءوا ليخرجوا معها،
وقالت سديل، ابنة مخيم جنين:" لنحضر أغراضنا من المخيم. كانوا يقولون لنا إن الجيش هو أول من دخل مخيم تل الساحة وأن علينا الخروج. وإن شاء الله سنبقى صامدين وثابتين في المخيم لأننا منه وهو منا.
وهؤلاء احفاد اللاجئيين الفلسطينين الذين سلبتهم "إسرائيلُ" أرضَهَم وصاروا لاجئين في سجن كبير اسمه مخيم جنين ثم صاروا نازحين في بقاع البلاد يخترقون السور الحديدي، ويعيدون تركيب المشهد الذي سعى لتصويره الاحتلال بأنه سيدبُ الرعبَ في قلوبهم، ها هم اذاً يخترقون الجدران الفولاذية بحجارة كان أباؤهم وأجدادهم سبقوهم اليها.
شاهد أيضا.. مسار اتفاق غزة وسط التعنت الاسرائيلي
دولة قوية مدججة بأحدث الأسلحة الفتاكة، صورة المحتل القوي الذي بحث عنه الاحتلال الإسرائيلي في غزة قبل الضفة لأكثر من عام كامل.
وفي جنين كانت الدبابات عام 2002 صورة المشهد الدموي، فماذا سيغير وجودها؟ هل سيظهر الاحتلال بصورة القوي أمام منازل مدمرة خالية من سكانها؟
يظن الاحتلال الإسرائيلي أن الدفع بدبابات عسكرية إلى مخيم جنين سيردع الفلسطيني عن التجذر بأرضه. أو ربما ستحمي هذه الدبابات الاحتلال الإسرائيلي.
ولكن ما الخطر الذي يهدد الاحتلال في مخيم فارغ من سكانه ومن مقاوميه؟ لا يعرف العالم ما يجري في محيط مخيم جنين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...