العالم - ايران
وأوضح احمديان في كلمته خلال مناورات "الرسول الأعظم (ص) 19" التي أقيمت اليوم الجمعة، أن مؤامرة العدو اليوم تهدف إلى استبدال المقاومة بحروب وصراعات، والترويج لفكرة أن أي نجاح عسكري بسيط يعني انتصار العدو وهزيمة المقاومة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي انتصار في هذه الحرب، مؤكداً أن خسائره في غزة تفوق ما تكبده في الفترات السابقة، مشيراً إلى أن احتلال إسرائيل لأراضٍ سورية غير محمية ليس إنجازاً حقيقياً.
وأوضح أحمديان أن المقاومة ليست مجرد حرب أو مرحلة مؤقتة، بل هي ثقافة راسخة دائمة أرهقت العدو، مضيفاً أن الكيان الإسرائيلي والاستكبار العالمي أصيبا باليأس من صمود المقاومة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية بدأت برفض الخضوع للتسويات، وتطورت إلى درجة إنشاء مصانع للأسلحة والصواريخ، مؤكداً أن نجاح المقاومة بدأ عندما تمايز نهج الشعب الفلسطيني عن نهج المساومين.
إقرأ أيضا.. جيش الاحتلال يقيم 7 مواقع عسكرية جديدة في سوريا
وشدد أحمديان على أن هناك فرقاً جوهرياً بين المقاومة والحرب، موضحاً أن المقاومة تقوم على الحق، بينما تنشأ الحروب بسبب الأهواء البشرية، كما هو الحال في الحروب التي أشعلتها أمريكا والاستكبار العالمي.
وتابع قائلاً: "القرآن الكريم يحدد جذور وفلسفة المقاومة، إذ يربطها بالابتعاد عن الطاغوت، وهنا تبدأ المقاومة"، مؤكداً أن هدف المقاومة هو استمرارها، وكلما استمرت كانت هناك انتصارات.
كما أشار إلى أن القرآن الكريم يوضح أن المقاومة تزيل الحزن والهم، مضيفاً أن في الحروب، حتى بعد تحقيق الانتصارات، ينتاب الجنود الخوف والقلق، أما في المقاومة، فحتى لو قُدم الشهداء، يبقى العز والفرح، لأن القرآن وعد بالنصر.
وختم أحمديان بالتأكيد على أن المقاومة مفهوم خالد لا يمكن للعدو أن يخطئ في فهمه أو أن يتصور نهايته، بل إنها تتجدد وتولد من جديد، مشدداً على أن الاحتلال الحالي لسوريا سيؤدي إلى ظهور مقاومة جديدة في هذه الأرض، مشيراً إلى أن الشعب السوري سيحرر بلاده يوماً بعد يوم.