العالم - خاص بالعالم
أثنی القيادي في حرکة حماس، مشير المصري في بداية حديثه علی دور قناة العالم، مؤکداً انها واجهت الصلف الصهيوني وبثت الرواية الفلسطينية ورواية المقاومة الحقيقية، وقد کانت قناة العالم دوماً مساندة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ووجه المصري من خلال قناة العالم، تحية للشعب الفلسطيني الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء عبر صموده الاسطوري. ووجه ايضاً تحية للمقاومة الفلسطينية التي شکلت نموذجاً في مقارعة الاحتلال، ثم توجه بالتحية الی أحرار الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم الذي ساندوا القضية الفلسطينية علی مدار 15 شهراً ولم تلن لهم قناة وکل من وقف الی جانب الشعب الفلسطيني في محنته.
معرکة طوفان الاقصی مقدمة لتحريره
وقال القيادي في حرکة حماس:"معرکة طوفان الاقصی رغم عظيم تضحياتها، الا ان لها ما بعدها، ونحن نحسب ان معرکة طوفان الاقصی هي مقدمة لتحريره بإذن ربنا سبحانه وتعالی وان کلفة الاثمان الباهظة التي دفعها شعبنا الفلسطيني لن تذهب سدی".
وأکد المصري ان "العدو الصهيوني لن يفرض ارادته وأجندته، فقد راهن مراراً وتکراراً علی رفع مستوی أهدافه العالية من هذه الحرب، لکن الحرب أثبتت ان کل هذه الاهداف، هي عبارة عن أوهام زائفة لن يستطع نتنياهو ولا کل قادة الاحتلال تطبيقها علی ارض الواقع في قطاع غزة".
الاحتلال سيدفع ثمن المماطلة في الافراج عن الاسری الفلسطينيين
وعن مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنود تبادل الاسری واطلاق سراح الدفعة الاخيرة من الاسری الفلسطينيين، قال القيادي في حماس ان يوم السبت، کان موعد تسليم الدفعة الاکبر من الاسری الاسرائيليين فقد تم تسليم 6 أسری احياء وقد تم قبل ذلک تسليم 4 جثامين يوم الخميس ومن المفترض ان تکون هذه، هي الصفقة الاکبر في اطار اتفاق تبادل الاسری، في مرحلته الاولی بالافراج عن نحو 800 أسير فلسطيني، الاحتلال مارس سياسة المماطلة والتباطؤ والتلکؤ ليس في هذه المرحلة فحسب بل في محطات سابقة وکان في کل مرة يختلق مزيداً من الذرائع".
وتابع قائلا:"الوسطاء وکل الاطراف المراقبة لهذا الاتفاق تدرک تماماً ان الاحتلال يتعمد التأخير والمماطلة. لکن هذا التأخير والمماطلة لن يدفع شعبنا الفلسطيني ثمنه بل علی العدو الصهيوني ان يتحمل المسؤولية الکاملة ازاء ذلک، لأن المثل بالمثل".
وأوضح ان اليمين المتطرف الصهيوني يبحث عن تحقيق ما لم يستطع تحقيقه عبر فوهة البندقية وقصف الطائرات، عن طريق طاولة المفاوضات، وهذا بالتأکيد ليس سوی أضغاث احلام، ولن تسمح به المقاومة الفلسطينية.
وشدد علی ان الاحتلال الصهيوني ليس بوسعه سوی الالتزام باستحقاقات هذا الاتفاق لأن مشاوره مع المقاومة مشواراً طويلاً فيما يتعلق بصفقات التبادل المتتابعة وبات يدرک نتنياهو وکل قادة الاحتلال بأن الطريق الوحيد والاوحد للإفراج عن أسراهم - خاصة الدفعة القادمة من الضباط ومن الجنود – هو عن طريق صفقة التبادل، والا فهو سيتحمل مسؤولية حملهم علی التوابيت.

الاحتضان الشعبي للمقاومة والتفکک الداخلي في حکومة نتنياهو
واستطرد القيادي في حماس قائلاً:"هناک مشهدان يفسرا طبيعة وحقيقة ومنطلقات المواقف، في المشهد الفلسطيني، هناک وحدة موقف ووحدة حال تبلورت في تسليم الاسری الاسرائيليين، فقد کان هناک احتضاناً شعبياً والتفافاً جماهيرياً حول المقاومة الفلسطينية ما أثبت ان کل محاولات الاحتلال الصهيوني لفک الارتباط بين الشعب والمقاومة من خلال زيادة کلفة الثمن، بائد بالفشل وهناک وحدة موقف في ادارة المشهد السياسي الفلسطيني من خلال وجود حالة التصاق بين المقاومة والجماهير الفلسطينية".
وتابع ان هناک في المقابل، حالة من التشظي والتفکک في المشهد الصهيوني الداخلي ونزاعات سياسية تدفع نتنياهو بين الفينة والاخری لمحاولة اظهار شيئاً من عنتريته الزائفة، عنترية حاول اظهارها ضد الاطفال والنساء والشيوخ بتدمير غزة، في حال ان اهدافه السياسية من العدوان علی غزة لم تترجم علی ارض الواقع وبات الجمهور الصهيوني يدرک انها أهداف زائفة وباطلة لم يستطع نتنياهو بالضغط العسکري ان يحققها وبالتالي عاد الی ما نادت اليه المقاومة منذ اليوم الاول ان الطريق الی تحرير الاسری لايأتي الا من خلال صفقة تبادل وانسحاب الاحتلال من کامل قطاع غزة.
حماس جاهزة للشروع بالمرحلة الثانية
وقال القيادي في حرکة حماس:"نحن ملتزمون ببنود الاتفاق، ومراحل الاتفاق، وما توصلنا اليه، محاولات التنصل الصهيوني بتمديد مرحلة علی حساب مرحلة اخری ظناً بإمکان الحصول علی مکاسب دون ثمن هي محاولات باطلة لايمکن ان تسمح بها المقاومة الفلسطينية".
وأضاف ان حماس جاهزة للشروع بالمرحلة الثانية وهذا ما ابلغنا به الوسطاء لکن ينبغي ان يدرک العدو الصهيوني ان استعداد المقاومة الفلسطينية للذهاب الی المرحلة الثانية والتزام المقاومة بتنفيذ استحقاقات الاتفاق بکل تفصيله لايمکن ان تسمح بحال من الاحوال ان يقابل بمماطلة وتلکؤ وتسويف من قبل الاحتلال وعلی الوسطاء ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الجانب، لکل مرحلة متطلباتها واستحقاقاتها والمرحلة الثانية المرتبطة بالجنود والضباط لها استحقاقات تختلف عن المرحلة الاولی وکان المفترض ان نشرع في المرحلة الثانية بعد اليوم 16 من المرحلة الاولی لکن اليوم نحن بانتظار تحرک من الوسطاء وتحديد مواعيد للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية ولايمکن ان نسمح بتغيير مسارات هذه المفاوضات لحسابات نتنياهو الشخصية والحزبية ولايمکن ان نسمح بانحراف هذا الاتفاق عن مساره ونحن ملتزمون ما التزم الاحتلال".
وأشار الی موقف کتائب عزالدين قسام ازاء الممطالة، مبيناً ان أي مماطلة ستقابل بالمثل وأي تسويف سيقابل بالمثل وأي تأخير سيقابل بالمثل وبالتالي علی الوسطاء ان يتحرکوا لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ استحقاقات هذا الاتفاق قبل فوات الاوان.
مسؤولية الأمة العربية والأمة الاسلامية إزاء غزة
وأوضح المصري اننا الان في أقصی منطقة في شمال قطاع غزة وهي بيت لاهيا حيث نرقب بعيوننا الحدود الفاصلة مع الاراضي المحتلة عام 1948 ونرقب المشهد الذي أخبر به نبينا (ص) "وخير جهادکم الرباط وخير رباطکم عسقلان". عسقلان التي نراه الان بأم أعيننا، وقد تعرضت منطقة شمال قطاع غزة لأبشع إبادة جماعية شهدها العصر وربما هي جريمة العصر. المعالم تغيرت لکن الحياة تدب في الناس وان انعدمت مقومات الحياة وان الارادة الفلسطينية اقوی من ارادة العدو الصهيوني ومن طائراتهم ودباباتهم بفضل ربنا سبحانه وتعالی وان الشعب الفلسطيني ينحب اليوم في الصخر لأجل توفير الحياة الکريمة لنفسه وهذه المسؤولية ليست مسؤولية شعبنا فحسب، بل هي مسؤولية امتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم. الشعب الفلسطيني بحاجة الی نفير اغاثي کما قام هو بدوره في النفير المقاوم لمقارعة العدو الصهيوني.
استحقاق هذه المرحلة هو إغاثة الشعب الفلسطيني
وأکد المصري ان استحقاقات کل مرحلة مرتبط بصفقة تبادل واستحقاقات لها علاقة بتوفير حياة کريمة للشعب الفلسطيني واليوم، نحن في مرحلة الاغاثة ومرحلة الايواء لشعبنا الفلسطيني، وعندما نتحدث عن المرحلة الثانية والثالثة فسنتحدث عن مرحلة الشروع بالاعمار وبالتالي شعبنا الفلسطيني الذي قاتل وناضل وجاهد ينبغي ان يکرم وتکريم هذا الشعب بأن يتم تعويضه فيما فقده من مقومات الحياة وتوفير سبل الحياة الکريمة والا فإن ذلک عار علی کل من يتواطأ ويتمالأ مع العدو الصهيوني في التلکؤ في تنفيذ استحقاقات هذا الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بالبروتوکول الانساني، فلهذه اللحظة لم يتلزم العدو الصهيوني بإدخال أليات، ومازالت جثامين الشهداء تحت الرکام ومازال العدو الصهيوني يتباطأ في ادخال المساعدات الانسانية وبالتالي ينبغي ان يلتزم العدو الصهيوني بالبروتوکول الانساني الکامل حتی نشرع فيما هو قادم في مرحلة الاعمار فضلاً عن صفقة التبادل المرتبطة بصفقات اعظم مما سبق بإذن الله، لاسيما اننا نتحدث عن جنود وضباط مازالوا في جعبة کتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.
حماس أثبتت ان دماء قادتها ليست بأغلی من دماء أطفال غزة
وقال مشير المصري:"حرکة حماس قدمت ثلة من خيرة قادتها ومن قادوا الحرکة في أصعب مراحلها، وهم رئيسي المکتب السياسي القائد اسماعيل هنية والقائد يحيی السنوار ونائب رئيس المکتب السياسي القائد صالح العاروري، وقائد ارکان کتائب القسام محمد ضيف ونائب کتائب القسام القائد مروان عيسی وثلة من قادة المکتب السياسي وقادة کتائب القسام وقادة في الجوانب الامنية والدعوية وغيرها".
وأضاف ان حماس من خلال تقديمها لهذه الثلة من قيادات الصف الاول علی مسرح الشهادة وعلی مسرح التضحية انما ضربت نموذجاً في اعظم تجلياته في مدی التحام هذه الحرکة مع شبعها وان دماء هؤلاء القادة ليست بأغلی من دماء الاطفال الذين استشهدوا في غزة وان هذه الارض الفلسطينية المقدسة المجبولة بدماء هؤلاء الشهداء ستلفظ هذا الاحتلال ولايمکن ان تکون مُقام لهذا العدو الصهيوني بإذن الله وان هذه الدماء الغالية التي سالت والتي لاشک انها تمثل خسارة کبيرة لحرکة حماس الا انها تشکل وقوداً لاستمرارية مشروع المقاومة وتفتح الطريق نحو تحقيق الاهداف والغايات بتحرير کامل ارضنا وترابنا من دنس المغتصبين بإذن الله. هذه الدماء الغالية تعظم الأمانة في اعناق قيادة الحرکة اليوم في أن يستمروا علی ذات الطريق وان لايتخلفوا عن هذا المنهج قيد أنملة وان يکونوا امناء علی القضية وامناء علی هذه الدماء وان نمضي علی ذات الطريق الذي مضوا فيه فإن قضينا شهداء فتلک امنية وهذا شرف ويتخذ منکم شهداء وان ابقانا سبحانه وتعالی بعد هذه المعرکة فندع الله عزوجل ان يثبتنا علی الطريق وان يلهمنا الصبر والسلوان وان يکرمنا صلاة في مسجد الاقصی محرراً بإذنه عزوجل. عهد شهداءنا بنا ان تبقی البندقية مشرعة وان يبقی الطريق واضحاً وان يبقی الهدف محدداً.
وقال ان العدو الصهيوني ظن انه باغتيال هؤلاء القادة يمکن ان يغتال روح المقاومة وارادة الشعب الفلسطيني، لکن عليه ان يقرأ ويعيد حساباته جيداً وان يدرک انه قتل من ذي قبل، قادة کبار من حرکة حماس من ضمنهم مؤسس هذه الحرکة، الشيخ أحمد ياسين والدکتور عبدالعزيز الرنتيسي وقائمة تطول في هذا المجال، فما خرجت حماس والمقاومة الفلسطيني الا اقوی شکيمة وامضی سيفاً واکثر اصراراً علی المضي في هذا الطريق بإذن الله وبالتالي نحن مطمئنون بعد ان فقدنا هؤلاء القادة بأننا اقوی بإذن الله عزوجل للمضي في هذا الطريق دون تلکؤ ودون تباطؤ بل بکل ثقة بتحقيق کامل اهدافنا وغاياتنا بتحرير البيت المقدس من براثن المحتلين وما ذلک علی الله بعزيز.
الشعب الفلسطيني يبادل وفاء المقاومة بالوفاء
وأشار المصري الی محاولة نتنياهو زيادة کلفة ثمن الوفاء للمقاومة بالتوحش الصهيوني وتدمير الحجر والبشر لفک الارتباط مابين الشعب والمقاومة ووضع سدود وموانع وحواجز مابين المقاومة والشعب لکن مشاهد تسليم الاسری وحالة الاحتضان بالالاف المؤلفة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني وهتافه باسم المقاومة وقادة وشهداء المقاومة بدد کل أوهام نتنياهو وأثبت ان علاقة المقاومة بشعبها علاقة عضوية لايمکن ان تنفک، فالشعب هو المقاومة والمقاومة هو الشعب والمقاومة التي ولدت من رحم هذا الشعب ستبقی ولادة. ولن تنفک هذه العلاقة لابالإغراءات ولا بالتهديدات.

الشهيد حسن نصرالله کان فلسطيني الهوی ومقدسي الوجهة
وأکد القيادي في حماس التبادلية في الوفاء بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والتبادلية في العلاقة المتينة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني موضحاً ان الشعبين تربطهم علاقة توأم النفس وشق الروح ونحن نتبادل الوفاء الی کل شهداء الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية خاصة الاخوة في حزب الله والشهيد حسن نصرالله الذي دفع ثمن کلمته وثمن موقفه وقد تجلی موقفه بأعظم صوره بجبهة الاسناد التي انطلقت من لبنان والتي کانت جبهة لايبالي القائد حسن نصرالله بما تؤول اليه هذه الجبهة حتی ان وصلت الی اقصی مدی وقد اعلن هذا الموقف وربما کان خطابه الاخير اقرب الی خطاب المودع في هذا الجانب رغم انه کان خطاباً صلباً ومتيناً ومن هنا شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة تقدر موقف الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية بکل فصائلها وبحزب الله علی وجه التحديد والقائد حسن نصرالله الذي کان فلسطيني الهوی ومقدسي الوجهة وکان غزاوي العقلية من خلال عقليته العنيدة والشرسة في مواجهة العدو الصهيوني. ان هذا القائد سجل في سجله صفحات مشرقة لن ينساها شعبنا الفلسطيني من خلال جبهة الاسناد التي شکلت معول هدم لکيان الاحتلال بإذن ربنا عزوجل وان هذه الجبهات ومحور المقاومة الذي يتعاظم ويتوسع في المراحل القادمة بإذن الله تعالی سيکون فيه وحدة حال ووحدة موقف کفيلة بإنهاء العدو الصهيوني عن کامل ارضنا العربية والفلسطينية.
نحن واليمن شرکاء في مشروع التحرير
واعتبر القيادي في حماس ان الموقف اليمني کان موقفاً عظيماً لايمکن لأحد وصفه سوی رسول الله الذي قال ان "الايمان يماني والفقه يماني والحکمة يمانية". وقد تجلی هذا الايمان والفقه والحکمة في الموقف الشرس والعنفوان اليمني الذي لم يثنه بعد المسافات عن حمل مشعل نصرة غزة في محنتها الاعظم وعن الاثخان في هذا العدو ودب الرعب فيه وعن تحميل کل الاطراف الدولية التي شارکت العدو الصهيوني مسؤولية مشارکتها وتتبيعها لثمن ذلک من خلال ضربات القوات المسلحة اليمنية وکل ذلک هو محل تقدير واجلال من قبل الشعب الفلسطيني ونحن واليمن ولبنان وکل محور المقاومة شرکاء في مشروع التحرير، نحن مع شعوب الامة العربية والاسلامية شرکاء في مشروع التحرير مع کل من أراد ان يکون معنا في هذه المرحلة وهذا لاينسی في قاموس الشعب الفلسطيني کما لاينسی من تخاذل وتواطأ ومالأ ضد شعبنا ومقاومتنا الباسلة.
الرد الايراني علی الاحتلال صنع التحول في الموقف
وصرح القيادي في حماس ان معرکة طوفان الاقصی شکلت تحولاً کبيراً في المشهد الفلسطيني والاقليمي والدولي ودخول الجمهورية الاسلامية الايرانية علی خط المقاومة الفلسطينية کان محل تقدير واجلال من قبل الشعب الفلسطيني وزغردت النساء وکبرت الحناجر يوم ان رأت الصواريخ الايرانية تترا تصل الی عسقلان وصنع هذا الموقف الايراني، تحولاً في الموقف علی مستوی المنطقة، ان هناک محور مقاومة حقيقي وهناک دولاً وقوی مقاومة تساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني وان المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها في الميدان بل هناک لهم شرکاء في الدم وشرکاء في القرار في مواجهة هذا الاحتلال باعتباره الغدة السرطانية الشيطانية في المنطقة والتي يجب ان تستأصل. واعتقد ان هذا التحول الذي صنع في الموقف وهذه الترجمة الحقيقية للنصرة علی ارض الواقع سيکون لها ما بعدها بإذن الله سبحانه وتعالی بمزيد من التشبيک والتنسيق ومزيد من تکامل الادوار ومزيد من تمتين جبهة محور المقاومة بإذن الله.
العدو الصهيوني لم ينجح في فصل الضفة الغربية عن غزة
وأکد مشير المصري ان العدو الصهيوني لايمکن ان ينجح في فصل مابين الضفة الغربية وغزة، مضيفاً ان العدو الصهيوني الذي مارس جريمة العصر في قطاع غزة لفک الارتباط مابين الشعب والمقاومة فشل علی ارض الواقع وبالتالي اذا ما فشل بکل الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني في ان يحقق هدف الفصل بين الشعب والمقاومة، فهل يمکن ان يفصل ما بين الشعب الفلسطيني في غزة والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية او بين المقاومة هنا والمقاومة هناک؟ وحدة الحالة هي سيدة الموقف والمعرکة لها ما بعدها في تقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية وتقوية مقومات المقاومة علی ارض الواقع بإذن ربنا سبحانه وتعالی.
وقال القيادي في حماس:"ما يمارسه العدو الصهيوني من عربدة في الضفة الغربية ومحاولة استفراد في الضفة الغربية هو الدليل علی ان العدو الصهيوني ليس بحاجة الی تبرير لجرائمه وارهابه وقتله للناس لانه اذا ما بحث عن تبرير زائف فيما يتعلق بالحرب علی غزة والتي کانت رد فعل طبيعي علی جرائمه ضد الاقصی والقدس وضد الشعب الفلسطيني في کل مکان واستمرار هذا الاحتلال فما هو المبرر في الضفة الغربية؟ هو فقط يمارس العربدة والاجرام والارهاب وبالتالي لايمکن ان يواجه هذا الارهاب الا بالمقاومة الفلسطينية الباسلة الکفيلة بأن تردع هذا العدو الصهيوني وان تضع له حداً وهذه الجرائم انما تشرعن مقاومتنا الباسلة في مقارعة العدو الصهيوني وان ليس هناک ثمة خيار الا خيار المقاومة. اذا فالضفة الغربية، رغم انه مشروع تسوية موجود الا انه علی ارض الواقع العدو الصهيوني يستبيح الضفة الغربية في کل يوم وبالتالي هذا يدلل علی انه ينبغي ان توضع کل مشاريع التسوية علی حده وان لاتمس وان ينخرط الکل الفلسطيني في جبهة المقاومة لمقارعة العدو الصهيوني باعتبار ان هذا الخيار الکفيل بانتزاع الاحتلال وان العدو لايفهم الا لغة القوة.

حماس منفتحة علی حکومة توافق وطني
وبيّن مشير المصري ان حرکة حماس تنطلق من منطلق "أشداء علی الکفار رحماء بينهم"، ففينا الشدة والغلظة علی العدو وفينا الرحمة والرأفة في تعاملنا الفلسطيني الداخلي. حماس لاتبحث عن أي منصب او موقع في الشأن الداخلي الفلسطيني، حماس صاحبة مشروع تحرر، رغم انها فازت بالاغلبية البرلمانية. وقبل ذلک قلنا للاخوة والاشقاء في حرکة فتح تعالوا لنشکل حکومة وفاق وطني وتنازلنا منذ عام 2014 عن الحکومة لکن للأسف لم يترجم ذلک علی ارض الواقع من الطرف الاخر. اليوم نحن نتحدث عن حکومة توافق وطني بالاساس ونسعی الی ذلک وبالخيار الثاني نتحدث عن جبهة اسناد مجتمع وهناک حوارات عقدت في هذا الجانب ومازالت حرکة حماس تمد يدها ومستعدة وقدمنا أسماء لأشخاص تکنوقراط ومستقلين حتی نمرر هذه المرحلة في سبيل ان نساند الشعب الفلسطيني في محنته وان يمضي موضوع الاعمار وان لانوجد اي تبرير للعدو الصهيوني وللأطراف الدولية في ان لاتتحمل مسؤولياتها في موضوع الاعمار. نتمنی ان تستمر هذه الحوارات وان ينتج عنها لکن نحن نتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع الاشقاء في حرکة فتح ونحن موحدون في موقفنا واستقبلنا المقترح المصري فيما يتعلق بتشکيل جبهة الاسناد المجتمعي بکل رحابة صدر واستجبنا لهذا النداء المصري ووافقنا عليه وننتظر موافقة الاخوة في حرکة فتح علی ذلک حتی نصل الی وحدة حال في قيادة المشهد الداخلي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
حماس، قدر الله للعدو الاسرائيلي علی ارض فلسطين
وقال القيادي في حرکة حماس: نحن مطمئنون وعلی ثقة بأن حماس هي قدر الله لهذا العدو علی ارض فلسطين وان حماس مع کل مقاومتنا الباسلة هم قلب الطائفة المنصورة التي بشر بها نبينا (ص) وان وعد الله المسطور بتتبير العلو اليهودي هو قاب قوسين أو ادنی بإذن الله عزوجل وان الفجر انما يعقب الليالي الحالکة ونحن مطمئنون ان کل أهداف نتنياهو وقادة الاحتلال هي اضغاث احلام واوهام زائفة وکل محاولات العدو الصهيوني لکسر ارادتنا ستتکسر علی صخرة صمود شعبنا الاسطوري بإذن ربنا سبحانه وتعالی. نحن باقون کشجر الزيتون وثابتون کجبال فلسطين وماضون علی عهد الشهداء والاسری والجرحی ولن تلن لنا قناة حتی نصلی في المسجد الاقصی محرراً بإذن الله او ان نقضی شهداء وذلک شرف وامنية.