العالم - أوكرانيا
تحركات على الصعيدين السياسي والميداني تتواتر بخصوص الملف الاوكراني. كان آخرها اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوروبية بتحريض كييف على مواصلة القتال في ظل تغيرات موازين القوى السياسية حول هذه القضية.
وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي:
عندما يتغير توازن القوى السياسية في أوكرانيا، كما ظهر خلال التصويت في منظمة الأمم المتحدة، تسعى أوروبا على الفور لتقويض هذا التوجه، وتعلن عن حزم جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية لكييف، وتحثها على استمرار الأعمال القتالية. خطوات مثل نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن تجدي نفعاً، ويجب النظر في الأسباب الجذرية للنزاع.
في هذا السياق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن حراكا جديدا بدأ مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، وأن هناك إجماعا جديدا بين جميع الأطراف المشاركة في حرب أوكرانيا على أن ثمة حاجة إلى وقف إطلاق النار.
وذكر فيدان أن بلاده تعمل على كيفية المساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل والحفاظ عليه.
إقرأ أيضا.. أميركا وأوكرانيا تقتربان من إتفاق بشأن المعادن النادرة
وفي ظل الاضطراب الذي أصاب التحالف عبر الأطلسي، بدأ الزعماء الأوروبيون هذا الأسبوع جهودا دبلوماسية لإنقاذ ما تبقى منه، ومحاولة إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حافة الهاوية بسبب أوكرانيا. ففي الـ24 من الشهر الجاري، سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن وقال من هناك إن السلام لا ينبغي أن يعني استسلام أوكرانيا.
وبعد الزيارة، بدا ماكرون متفائلا بحذر بشأن زيارته للبيت الأبيض. ويرجع أحد الأسباب إلى أن ترامب وافق في روايته على شكل من أشكال 'الدعم' الأميركي لأي نشر محتمل للقوات الأوروبية في المستقبل للمساعدة في الحفاظ على السلام في أوكرانيا.
على الصعيد العسكري، أعلنت روسيا عن إسقاط 128 مسيرة أوكرانية في هجوم واسع استهدف مناطق روسية مختلفة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. من جانبها، أوكرانيا أطلقت هجومًا مضادًا ناجحًا في منطقة دونيتسك، وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب مدينة بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستياً.
إقرأ أيضا.. بعد دخوله منفردا للبيت الأبيض ماكرون يعلن قرب الهدنة في أوكرانيا