العالم – مراسلون
لأكثر من 125 ساعة ظل ذوو الأسرى الفلسطينيين يترقبون اللحظة الفارقة.. لحظة تحرير أبنائهم.. لكن ما لم تره العين ولم تدركه العقول هو شعور الأسرى أنفسهم الذين انتظروا الساعات القاتلة الطويلة متشبثين بالأمل حتى تحقق الحلم.
وبعد أيام من المماطلة والتسويف الإسرائيلي وصل الأسرى الفلسطينيون أخيرا إلى رام الله.. كل منهم يستعيد حريته، حاملا معه حكاية الأيام الخمس التي أضيفت قسرا إلى انتظارهم.. بعد أن تجاوزت موعد الإفراج الأصلي.
وقال الأسير المحرر إسلام وشاحي: "كانت أصعب خمس أيام في الحياة.. يعني مرت علينا بصعوبة.. عشنا أجواء البرد وأجواء الانتكاس.. كانت الإدارة تحاول أن تنكس علينا هذا اليوم، وتبلغنا أنه تم إفشال الصفقة.. ولكن الحمد لله رب العالمين عادت الأمور على خير."
رغم الأجواء الباردة والليل الطويل وتهديد الاحتلال ووعيده وإجراءاته التعسفية لم يتردد الفلسطينيون في الوصول إلى هذا المكان لاستقبال الأسرى العائدين.
الجميع جاء ليحيي من ضحوا بحياتهم وسنوات عمرهم في سبيل الوطن، ويمنحونهم المكانة التي يستحقونها.
وقال الأسير المحرر سعيد ذياب لمراسل العالم: "شعور لا يشبه أي شعور، لا يمكن وصفه.. لو استجمعت كل بلاغة الشعراء والأدباء من أجل وصف هذه اللحظة لا أتوقع أن أحد بإمكانه أن يصف هذا الشعور.. هو باختصار شعور من عاد من الموت إلى الحياة."
عاد الأسرى وسقطت مقولة الاحتلال عن النصر الكامل التي رفعها نتنياهو منذ بداية الحرب.. فعندما يكون التفاوض من منطق الند للند والرأس بالرأس تكون هذه النتيجة.. ينتهي الامر بالانتصار الكامل للمقاومة وليس للاحتلال.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..