العالم - مراسلون
تأبى بناته أن يتركن عناقه بل بعبارة أدق لم يستطعن، هو الشوف المنتظر هو اللقاء المرتقب منذ عشرين عاما، ترك أبناءه أطفالا صغارا، ليعود من جديد من مقابر الأحياء وتعود معه الحياة لأسرة كاملة، تجرعت مرارة البعد والحرمان، هو المحرر موسى الحلايقة، الذي تذوق كل صنوف العذاب في رحلته المريرة، رحلة فتكت بجسده قبل شبابه، لكنها حتما لم تكسر ارادته وإرادة اسرته ، ليكون بين عائلته وأحبائه من جديد.
وقال أسير محرر،موسى الحلايقة، ان "لم اصدق نفسي في البداية اني ترجلت من الحافلة ووجدت الشعب الفلسطيني ينتظر، هذه فرحة لا يضاهيها شيء لا توجيهي ولا جامعة ولا دكتورا ولا فرحة عرس ولا اي فرحة، فرحة الاخراج هي الخروج من الموت للحياة فكانت مقبرة الاحياء فخرج الاحياء من المقابر للحياة العامة ووجدوا انفسهم في حضن الشعب والشعب ينتظرهم هذه هي فرحة الافراج".
شاهد ايضا.. المقاومة أوفت بعهودها بتبييض السجون من الإسيرات والأطفال + فيديو
ستة من الأبناء والبنات تزوجوا دون حضور والدهم، الذي خرج فوجد أمامه 19 حفيدا لا يعرفهم ولا يعرفونه، فكان اللقاء عند عتبة بيته وهو ذات المكان الذي اعتقل منه عام 2005، كان من المفترض أن يتحرر الحلايقة قبل أيام، لكن الاحتلال تراجع عن ذلك وأرجأ موعد الإفراج لأيام، أيام كانت صعبة على الأسرى وذويهم، وسط مخاوف من تلاعب الاحتلال بما اتفق عليه ضمن الصفقة، تأخرت ساعة الافراج لكنها تمت لينقل المحررون لحظات الفرح بالافراج.
ووصفت ابنة الأسير المحرر موسى، عائشة الحلايقة، انه "الشعور لا يختذل بكل لغات اهل الارض ليس فقط بكل حروف اللغة لا يختذل والله لا يمكن وصفه بكل لغات اهل الارض، واذا اردتوا ان تعرفوا الشعور فانظروا الى لمعة عيوني ذوي الاسرى والاسرى".
يشار أن من أطلق سراحهم ضمن الدفعة السابعة وهي خاتمة المرحلة الأولى من وقف اطلاق النار 42 أسيرا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.