العالم _ مراسلون
وكشف مدير الإغاثة الطبية في جنوب قطاع غزة، بسام زقوت، عن التحديات الخطيرة التي تواجه القطاع الصحي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأزمة الصحية تعود لعدة عوامل رئيسية.
نقص الكوادر الطبية:
وأوضح زقوت أن المشكلة الأولى تكمن في غياب عدد كافٍ من الأطباء والممرضين، حيث لا تستطيع الكوادر المتاحة تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، حتى في حال توفر المعدات والمستلزمات الطبية.
تفشي الأمراض بسبب الظروف المعيشية الصعبة:
وأكد أن انتشار الأمراض بين السكان والنازحين في جنوب غزة يعود إلى الظروف المعيشية الصعبة، وتلوث المياه، وتراكم النفايات، إضافة إلى ظروف الإيواء القاسية في الخيام، سواء تحت حرارة الصيف اللاهبة أو برد الشتاء القارس. كما أن غياب البنية التحتية الصحية والآمنة، مثل الحمامات النظيفة والمياه النقية، ساهم في تفشي الأوبئة.
دمار المستشفيات والحصار الصحي:
وأشار زقوت إلى أن القصف دمر عددًا من المستشفيات، خصوصًا في رفح، بينما خضعت مستشفيات أخرى لحصار خانق، ما أعاق قدرة المرضى على تلقي العلاج المناسب.
إقرأ أيضا: رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد: 2025 سيكون عام حرب!
نقص الأدوية والمستلزمات الطبية:
ولفت زقوت إلى أن قطاع غزة عانى طيلة فترة الحصار من نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الصحية، خاصة الأدوية التخصصية.
صعوبة التشخيص وغياب الأجهزة الطبية:
وأوضح أن عدم وجود المختبرات والأجهزة التشخيصية أدى إلى مشاكل ومصاعب في تشخيص حالة المرضى، مما تسبب في تفاقم المشاكل الصحية وزيادة المضاعفات، حيث اضطر المرضى لمراجعة المستشفيات عدة مرات دون الحصول على تشخيص دقيق.
صمود بثمن باهظ:
وأكد زقوت أن النظام الصحي في غزة، رغم كل هذه التحديات، صمد بشق الأنفس، لكن هذا الصمود كان على حساب ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات، خصوصًا بين الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال وكبار السن.
موجة مضاعفات غير مسبوقة:
وقال محذرًا من أن القطاع الصحي يواجه الآن، بعد 15 شهرًا من الحصار والدمار والعدوان، موجة ضخمة من المضاعفات الصحية، نتيجة عدم حصول المرضى على العلاج والتشخيص في الوقت المناسب.
إقرأ أيضا: 'الشاباك' يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى