العالم - خاص بالعالم
التصعيد الإجرامي لجيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية يجبر عشرات الآلاف من العائلات على النزوح من المخيمات، وسط إجرام وقتل وعمليات تدمير واسعة للمنازل والبنى التحتية.
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد، أكد أن عمليات الهدم والتهجير التي تنفذها قوات الاحتلال في معظم الضفة الغربية ومخيمات جنين وطولكرم ستفشل في تحقيق أهدافها بالقضاء على المقاومة وإنهاء قضية اللاجئين، وأضاف أن الاحتلال فشل في تصفية القضية الفلسطينية، رغم محاولاته المتكررة وأن هذه السياسات ستتحطم أمام صمود أبناء الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه وعدم السماح له بتحقيق مخططاته.
شاهد أيضا.. حماس والجهاد: الاحتلال يعيد هندسة مخيمات الضفة بالتطهير
حركة الجهاد الإسلامي بدورها عدّت عمليات الاحتلال الإجرامية المستمرة بحق الفلسطينيين اعتداءً وحشيًا، وأكدت أن جرئم الاحتلال في القتل والهدم والتهجير تأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى فرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي وتغيير التركيبة الديمغرافية في الضفة المحتلة، تمهيدًا لضمها وتهويدها، ودعت الحركة إلى تصعيد المقاومة ضد السياسات المجرمة، لإفشال أهداف العدو والرد على جرائمه.
في السياق ذاته، أبدت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مخاوفها من
من أن يكون هجوم الاحتلال على مناطق واسعة من الضفّة الغربية المحتلّة وقتلها للفلسطينيين وهدمه لمنازلهم إنما يصبّ في إطار 'رؤية الضمّ' الإسرائيلية.
شاهد أيضا.. من هم الثلاثي ميار وعميت وبار الذين يهددون مستقبل نتنياهو؟
وقال رولاند فريدريش، مدير شؤون الضفة الغربية في الأونروا 'هذا وضع غير مسبوق، سواء من منظور إنساني أو سياسي أوسع، وأضاف أن أربعين ألف شخص نزحوا قسرا من منازلهم في شمال الضفة الغربية، معظمهم من ثلاثة مخيّمات للاجئين شملتها العملية العسكرية للاحتلال، وتابع 'هذه المخيّمات فارغة إلى حدّ كبير الآن'، وسكّانها غير قادرين على العودة ويكافحون للعثور على مأوى في مكان آخر، وحذّر فريدريش من أنّه مع تَواصل العملية، هناك مؤشرات متزايدة، على أن وجود الاحتلال قد يتحول إلى وجود عسكري دائم في المدن الفلسطينية.