العالم - سوريا
وأشارت الوسائل إلى توسع دائرة المجازر لتشمل أرياف حماة وبعض قرى ريف حمص، موضحة أنه تم ارتكاب أكثر من 10 مجازر منذ يوم السبت وحتى اليوم في قرى وأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض قرى ريف حمص.
ووفقاً لها، فقد قضى نحو ألف مدني في المجازر التي ارتكبتها جماعات مسلحة يصفها مسؤولو حكومة الجولاني بأنها "غير منضبطة".
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية إنّ إدارة الأمن العامّ ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس، في ريف طرطوس، بهدف "ضبط الأمن" على حد زعمها.
إقرأ المزيد.. إبادة جماعية وتطهير عرقي في سوريا وسط تجاهل دولي
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إن اشتباكات عنيفة جرت في محيط قرية "بتعنيتا" في ريف اللاذقية، حيث "فرّ إليها العديد من العناصر التابعة للنظام السابق".
في غضون ذلك، توقّفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق، بحسب ما أفادت "سانا".
وفي ظلّ ما تشهده سوريا من فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ينفّذها عناصر تابعون للحكومة الجديدة توصف بـ"غير منضبطة"، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أبو محمد الجولاني، إنّ ما يحدث في البلاد حالياً هو "ضمن التحديات المتوقّعة"، مؤكّداً "الوحدة الوطنية والسلم الأهلي" على حد وصفه.
يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد يوم أمس السبت أنّ "1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً".
شاهد المزيد: سوريا.. حين يكون الإرهاب جيدا فالانتهاكات تهون دوليا
وكانت مصادر محلية من الساحل السوري أكدت أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكّن ذووها من دفنها أو الوصول إليها.
وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى قراهم بعدُ.
وتجري هذه المجازر امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون ان يتخذ اي اجراء او يعبر "عن قلقه" ازاء هذه الممارسات التي راح ضحيتها مئات المدنيين العزل.