العالم - مراسلون
لم تعد الرسائل الأمريكية المسكونة بإملاءات حول حل سياسي أقرب إلى التطبيع مجرد أفكار بعدما أفصحت نائبة المبعوث الأمريكية مورغان أورتاغوس عن البدء بتأليف لجان عمل دبلوماسية تعمل على ربط الملفات الأمنية وخاصة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمسة المحتلة جنوب لبنان وتحرير الأسرى إضافة إلى أي مساعدات تشترط الإدارة الأمريكية ربطها بتحقيق نتائج سياسية.
وقال وزير المالية اللبناني، ياسين جابر:
موضوع مفاجئ وأن لبنان يأخذ قراراته بنفسه. والشعب اللبناني والحكومة اللبنانية هي التي تقرر. ليس كل ما يطرح يجب أن يحصل. الأول هو توقيف الاعتداءات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والذي لم يتم الالتزام به من الجانب الاسرائيلي بعد.
ووصفت الأوساط النيابية ما يجري من سعي أمريكي بالكمين المتقدم للبنان من خلال جره إلى تطبيع مبطن وهذا ما يرفضه لبنان.
وقال عضو اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني، بلال عبد الله:
باتت الوسائل الأمريكية والغربية يجب أن تكون منصبة على دفع الكيان الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، النقاط الخمس واتفاق الهدنة. والأمور الأخرى غير مرتبطة بهذا الملف لا يجب أن يكون هذا الأمر بالآخر.
إقرأ أيضا.. شاهد..إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية على مناطق لبنانية وسقوط شهيد
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني، غازي زعيتر:
أولا هذا شأن أمريكي وخاص بالدولة الأمريكية، وبالنسبة لنحن في لبنان تحرير أرضنا وكامل ترابنا المعترف بها دوليا فهذا أمرنا.
يشار الى أن الولايات المتحدة شكلت رافعة أساسية في دعم الكيان الاسرائيلي باعتداءاته على لبنان، في وقت لم تغب الشروط الامريكية حول إعادة الإعمار ونشر الجيش على كامل الاراضي اللبنانية بإلزام لبنان الرضوخ للتسويات المعلبة والتي يقودها أكثر من طرف بهذا الاتجاه.
بينما تسعى إليها الإدارة الأمريكية وواقع التركيبة اللبنانية المستند على قوة الجيش والشعب والمقاومة بون شاسع. وهذا يكشف مجددا المرامي الأمريكية بمواقفها والتي تقول بأن أي مساعدة للبنان مشروطة بالتنازل عن حقوقه وسيادته.