العالم - خاص العالم
تطورات دبلوماسية متسارعة تشهدها الساحة الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث تجري الولايات المتحدة وروسيا مباحثات مكثفة للوصول إلى تسوية. في أحدث خطوة، بحث وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف 'الخطوات التالية' لإنهاء النزاع؛ وتطرقا إلى 'الجوانب الملموسة' لمتابعة محادثات جدة؛ واتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، وذلك خلال اتصال هاتفي جاء بعد ساعات من اتفاق حلفاء كييف على ضرورة استمرار الضغط على موسكو.
ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أميركي لهدنة من ثلاثين يوما في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين.
وأتى الإعلان عن الاتصال بين روبيو ولافروف بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن 'الكرة في ملعب روسيا' وأن بوتين سيحضر الى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا 'عاجلا أم آجلا'.
وأبلغ ستارمر ستة وعشرين من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها داونينغ ستريت السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
إقرأ أيضا.. زيلينسكي يعين فريق تفاوض لمحادثات سلام محتملة مع روسيا
وقال كير ستارمر - رئيس الوزراء البريطاني "الرئيس الأوكراني أظهر أن بلاده هي 'الطرف المنادي بالسلام لأنه وافق والتزم بالهدنة غير المشروطة. بوتين هو من يحاول الإرجاء... إذا كان بوتين فعلا يريد السلام، الأمر بسيط جدا: عليه وقف هجماته ضد أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار".
ستارمر أشار ايضا الى أن لندن ستستضيف اجتماعا لقادة عسكريين الخميس لمناقشة 'المرحلة العملانية' لخطط ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى توحيد خطوات الحلفاء لضمان موافقة روسيا على الهدنة. وحذر من ان روسيا اذا تلتزم جديا بالسلام فان الرئيس ترامب سيشدد العقوبات والرد، وهذا سيغيّر الدينامية بالكامل.
يأتي ذلك بينما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الروس يريدون تحسين وضعهم في ساحة المعركة قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار.