العالم - ايران
فقد اعلن مركز الدبلوماسية العامة والإعلام في منظمة الطاقة الذرية، تم التأكيد على أن أحد المهام الرئيسية للمنظمة خلال هذه الفترة كان السعي لتطوير وتقدم الصناعة النووية الإيرانية في جميع الجوانب، بالإضافة إلى تغيير النظرة إلى طبيعتها في ضوء الحملات الإعلامية ضد إيران خلال السنوات الأخيرة. هذه المهمة التي بدأت أولى خطواتها في عام 2021 من خلال وضع وثيقة شاملة للصناعة النووية الوطنية حتى أفق 2041، تهدف إلى تمكين المنظمة من تحويل أنشطتها وأبحاثها إلى مرحلة التطبيق التجاري.
إنجازات الخبراء الإيرانيين
في هذا المسار، تمكن خبراء واخصائيو شركة التكنولوجيات المتقدمة الإيرانية من اتخاذ خطوات أساسية في مجال إنتاج النظائر المستقرة وكذلك الاندماج النووي، باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لهذا القطاع.
وقد قام "علي نوروزي"، المدير التنفيذي للشركة، في حواره بمناسبة العام الجديد بشرح إنجازات هذا القطاع خلال عام 2024 وأهم الخطط للعام الجديد.
نجاحات الشركة في إنتاج النظائر المستقرة والاندماج النووي
أشار نوروزي إلى أن الشركة واصلت أنشطتها بقوة في عام 2024 في مجالين رئيسيين هما إنتاج النظائر المستقرة والاندماج النووي، موضحاً: "في العام الماضي، حققنا نجاحات جيدة في مجال إنتاج النظائر المستقرة، حيث تمكنا من إنتاج مادة هكسافلوريد الإيريديوم التي تستخدم في فصل نظير الإيريديوم-191. هذا النظير يتحول بعد وضعه في المفاعل إلى إيريديوم-192، وهو دواء مشع يستخدم في علاج سرطانات الرأس والعنق والثدي.
خطوات أساسية لإنتاج زينون-129 للرنين المغناطيسي للرئة
وتابع نوروزي: "كما نجحنا في عام 2024 في إنتاج ثاني أكسيد التيلوريوم الذي يستخدم في تشخيص وعلاج سرطانات الغدة الدرقية. بالإضافة إلى ذلك، بدأنا في إنتاج منتجات مماثلة، منها زينون-129 الذي يستخدم في التصوير بالرنين المغناطيسي للرئة. لقد بدأنا العمل في هذا القطاع وتم تنفيذ المراحل الأولية بنجاح، وسنستفيد من هذا المنتج خلال العام الحالي".
الاكتفاء الذاتي في إنتاج النظائر المستقرة كمواد أولية للأدوية المشعة
وأضاف: "في العام الماضي، بدأنا المرحلة الثانية والأخيرة من إنشاء المركز الوطني لأبحاث وإنتاج النظائر المستقرة بطريقة أجهزة الطرد المركزي الغازية. يتضمن هذا المركز مراحل كبيرة جداً من التخصيب والفصل النظائري، وبعد اكتمال بنائه، سنحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع مراحل إنتاج النظائر المستقرة التي تعتبر مواد أولية للأدوية المشعة".
البنية التحتية للاندماج النووي
كما أعلن نوروزي عن استعداد البنية التحتية للاندماج النووي لإحداث قفزات نوعية في عام 2024 قائلاً: "لحسن الحظ، تم إنجاز هذا الأمر وتمكنا من توفير البنية التحتية اللازمة بقدر الإمكان. الموضوع الذي يجب الاهتمام به الآن هو أننا بحاجة إلى إبرام العديد من العقود والاستشارات في مجال الاندماج النووي، وقد تم إنجاز جزء منها، والآن تشارك العديد من الشركات المعرفية والجامعات في هذا المجال.
كما انضم معهد علوم وتقنيات الطاقة النووية وجميع من يمكنهم مساعدتنا في هذا المجال إلى هذه الساحة، حتى نتمكن في المستقبل من الحصول على طاقة نظيفة وغير محدودة وفي ظل ظروف مثالية".
أهم برامج القطاع في عام 2025حول أهم برامج هذا القطاع في عام 2025
قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "يظل تعزيز وتقوية ركيزتي الفصل النظائري وتكنولوجيا الاندماج النووي دائماً على جدول أعمالنا".
وأضاف: "لدينا أيضاً في جدول أعمالنا فصل نظيري زينون-129 و124 في عام 2025 حيث يستخدم كلا النظيرين في علاج السرطانات.
ضرورة إكمال بناء مركز الفصل النظائري
وشدد نوروزي على ضرورة إكمال بناء مركز الفصل النظائري الذي سيكون مركزاً كبيراً هذا العام، قائلاً: "علينا أيضاً إجراء فصل الإيريديوم لزيادة إنتاجنا إلى المستوى المطلوب من قبل المجتمع. كما يجب في عام 2025 وضع فصل نظائر التيلوريوم على جدول الأعمال لتلبية احتياجات المجتمع".
إحياء المركز الوطني للاندماج النووي
تحدث المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيات المتقدمة الإيرانية عن خطط القطاع في مجال الاندماج النووي، قائلاً: "فيما يتعلق بالاندماج النووي، نعتزم إحياء 'المركز الوطني للاندماج النووي'، كما سنضع قضايا البنية التحتية والمباني المتعلقة به على جدول الأعمال. وبعد ذلك سنكون من بين الدول الرائدة في العالم في هذا المجال".