العالم - الاحتلال
وقال ديوان نتنياهو إن "رئيس الوزراء عقد أمس سلسلة مشاورات بشأن مقترح تهدئة في غزة وصله من الوسطاء قبل تقديم مقترح بديل لهم بتنسيق كامل مع واشنطن".
وفي الأثناء، تشهد شوارع "تل أبيب" بدء توافد مئات المستوطنين للتظاهر ضد قرارات نتنياهو عزل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا وللمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أكدت أن استئناف العدوان لن يؤدي سوى إلى قتل باقي المختطفين في غزة، وأن نتنياهو يضحي بالمختطفين وبالدولة كاملة من أجل بقائه في السلطة، ويطيل العدوان كي ينجو من لجنة التحقيق وانهيار حكومته.
إقرأ أيضا.. حماس توافق على مقترح ’هدنة العيد’ وترفض عرضاً أميركياً بخروج قادتها من غزة
كما طالبت هيئة عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء العدوان، وقالت إن نتنياهو يخدعها، و"سنطالب رئيس وفد التفاوض بصفقة تعيد الـ59 مختطفا دفعة واحدة أو أن يستقيل".
ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الكيان الإسرائيلي اجتماعا مساء اليوم لبحث تطورات العدوان وسير المعارك ومناقشة خطط عسكرية مقبلة.
ومن المتوقع أن يعرض نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس خططا تشمل توسيع العمليات البرية واحتمال سيطرة الجيش على مناطق إضافية واحتلالها في حال عدم إطلاق سراح الأسرى في غزة.
في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية بالجيش أعلنوا أنهم غير مستعدين للعودة للقتال في غزة.
وقالت الهيئة إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون، وبينهم أطباء ومسعفون، أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والاستيطان فيها، فضلا عن عدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في العودة للقتال بسبب طول مدة العدوان التي قالوا إنها تجاوزت أي منطق، ودعوا إلى السماح باستمرار صفقة "الرهائن" والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.