نوافذ..

المقاومة الشعبية في جنوب لبنان ودورها في تحرير الأرض

الأحد ٠٦ أبريل ٢٠٢٥
١١:٣٦ بتوقيت غرينتش
منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 واحتلال إسرائيل لجنوب لبنان برزت المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، في زمن غاب فيه الجيش اللبناني، وغابت أي قوة قادرة على الدفاع الحقيقي عن الأرض والناس.. فتحول الناس إلى مقاومة.

العالمنوافذ

في ذلك الوقت لم تكن هناك مقاومة منظمة، بل كانت حركات نضالية لبعض التنظيمات المتواضعة، وكانت فعلا تجسد مشاركة فعالة من كافة شرائح المجتمع الجنوبي.

المقاومة الشعبية في جنوب لبنان كانت على تماس مباشر مع الأرض ومع الناس وكان دورها الأساسي ليس فقط مقاومة الاحتلال العسكري بل في تشكيل حالة من الوعي الوطني وتعميق روح التضحية والصمود لدى السكان المحليين.

عبر المظاهرات والإضرابات وعمليات المقاومة الفردية والجماعية قدم أبناء جنوب لبنان نموذجا فريدا من النضال الشعبي وما زال، الذي تميز آنذاك بالبساطة والشجاعة والتحدي والإرادة العالية، ما جعلهم يتحملون المسؤولية في تحرير أرضهم وشعبهم.

ولعل هذا تجسد بشكل كبير جدا في صورة تلك الفتاة التي تقف أمام دبابة وتتحداها بكل إرادة عالية وقوة وصلابة.

كيف لعبت المقاومة الشعبية في جنوب لبنان دوراً محورياً في تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي؟ وكيف ساهمت أيضاً في تعزيز الوحدة بين أبناء المنطقة وتوحيد الجهود الشعبية على مدار سنوات طويلة؟ ما هو تأثير هذه المقاومة على الأجيال القادمة؟ وكيف تحولت إلى مقاومة منظمة استطاعت أن تتحدى الاحتلال؟ وكيف استطاعت أن تحافظ على الهوية الوطنية والكرامة في وجه القهر والاحتلال؟

واستضافت هذه الحلقة من البرنامج كل من د.محمد سويدان الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، أ.هادي قبيسي مدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير، أ.باقر كركي الخبير في الثقافة والإعلام الجديد.

وقال د.محمد السويدان إنه: خلال الحرب الماضية منذ بداية الطوفان الأقصى وحتى اليوم يكاد لا يكون هناك منزلا جنوبيا لم يقدم تضحية في هذه الحرب، معظم المؤمنين بمشروع المقاومة قدموا التضحيات التي يجب تقديمها في سبيل استمرارية هذه المقاومة، والدافع الأساسي هو أن هذه المقاومة عندما تأسست إنما تأسست تحت عنوان دفع الاحتلال إلى الخارج، بمعنى أن الجنوبيون رفضوا أن يعيشوا بالذل الذي كان موجود في بعض المناطق في لبنان وحملوا السلاح دفاعا عن العزة التي كانوا يبحثون عنها.

ولفت إلى أن: ميزة هذه المقاومة أنها اثبتت في عصر أنك تستطيع أن تقول لا وتنجح، ليس فقط أن ترفض بل تنجح أيضاً، وأعتقد أن أهم ما قامت به المقاومة أنها رسخت نفسها كنموذج ناجح في عصر الهيمنة الأميركية، بمعنى أن انتصارات المقاومة أهمها تحقق ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عصر نظام هيمنة القطب الواحد العصر الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الأساسي المهيمن حول العالم، التي لم يكن أحد يجرؤ على القول لا لأميركا.

وأضاف: خرجت من جنوب لبنان حركة مقاومة تقول لا لإسرائيل ولأميركا، تقاوم وتحرر الأرض وتبني انتصارات مع مرور الوقت، هذا ما أعطى هذه المقاومة هذا الزخم الكبير وصولا إلى يومنا هذا.

وأشار إلى أن هذه هي المقاومة تمتد من جيل إلى جيل، والسبب الأساسي أننا نرفض أن نعيش بذل وأن عدونا هو عدو مجرم بالفطرة ولذلك علينا أن نقاوم لا خيار لنا سوى المقاومة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة