العالم - العراق
وأوضح المصدر أن أطرافًا سياسية من الإطار التنسيقي، إضافة إلى قوى سنية وكردية، تواصلت خلال الأيام الأخيرة مع الصدر، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات غير مباشرة، في محاولة لإقناعه بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، إلا أن الصدر رفض ذلك بشكل قاطع، كما رفض السماح لأي من قيادات تياره بالتواصل مع تلك الجهات بخصوص هذا الملف.
وأشار المصدر إلى أن قرار زعيم التيار الصدري بمقاطعة الانتخابات لا يزال قائمًا، إلا أنه "غير نهائي"، مشيرا إلى أن "الأشهر المقبلة قد تشهد متغيرات قد تدفعه نحو المشاركة المباشرة أو غير المباشرة"، لكنه حتى الآن يرفض أي حوار سياسي بهذا الشأن.
إقرأ أيضا | السيدمقتدى الصدر: إسرائيل تريد الوصول إلى العراق...اللهم إني بلغت
وفي وقت سابق، كشفت تقارير متعددة عن محاولات لعدد من الكتل السياسية، بمختلف انتماءاتها ومكوناتها، لإيفاد ممثلين عنها إلى مدينة النجف من أجل استكشاف موقف الصدر من خوض الانتخابات.
وتزايدت التكهنات بشأن عودته المحتملة إلى العملية السياسية، لا سيما بعد دعوته لجمهوره لتحديث بياناتهم الانتخابية، في خطوة فسّرها البعض بأنها مؤشر على احتمال مشاركته.
إقرأ أيضا| هذا ما طلبه مقتدى الصدر من الجولاني بخصوص الأحداث السورية
إلا أن الصدر حسم الجدل في مارس الماضي بإعلانه عدم خوض الانتخابات المقبلة، قائلا "ما دام الفساد مستشريا، فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء، لا همّ لها إلا المصالح الطائفية والحزبية، بعيدة عن هموم الشعب، وعن كوارث المنطقة التي زُج العراق فيها دون سبب".
يُذكر أن مقتدى الصدر كان قد انسحب من العملية السياسية في يونيو 2022، وسحب نواب كتلته من البرلمان، معلنا حينها مقاطعته للعملية الانتخابية وعدم رغبته في "الاشتراك مع الساسة الفاسدين"، على حد تعبيره.