ردا على التهديدات الامريكية؛

بيان لـ300 مفكر وأكاديمي بشأن تداعيات العدوان على إيران

الإثنين ٠٧ أبريل ٢٠٢٥
٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش
بيان لـ300 مفكر وأكاديمي بشأن تداعيات العدوان على إيران وجه أكثر من 300 من المفكرين والاساتذة الجامعیین والناشطين الإيرانيين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ردا على التهديدات الأمريكية ضد ايران.

العالم - ايران

وجاء في الرسالة: "نحن الموقعون على هذا البيان، ومن أجل الدفاع عن إيران، والدفاع عن الإنسانية، والدفاع عن السلام العالمي، سندافع عن حياض الوطن بكل قوة في حال حدوث أي اعتداء على إيران، بغض النظر عن اختلاف وجهات نظرنا مع الحكومة، ونطلب من جميع العالم الوقوف ضد جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي والتهديدات العدوانية الأمريكية الجديدة ضد بلادنا."

كما أكدت الرسالة ان الاعتداء على إيران وأي إجراء ضد القوة الدفاعية لبلادنا لم يعد إجراءً ضد الحكومة فحسب، بل هو إعتداء ضد الشعب إلايراني، وسيزج المنطقة في فوضى كبيرة وسيضر بالعالم أجمع."

وفيما يلي نص الرسالة:

السيد أنطونيو غوتيريش

أمين عام الأمم المتحدة المحترم

نسخة الى: المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة

تحية طيبة وبعد،

هذا البيان تم إعداده من قبل مئات من أساتذة الجامعات، والمحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والناشطين السياسيين المستقلين، بعضهم ربما من منتقدي سياسات الحكومة، وبعضهم قد ذاق طعم السجن أو أنواع مختلفة من الحرمان. إن المتلقي لهذه الرسالة هو أولاً الأمين العام والجمعية العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ثم صناع القرار في الولايات المتحدة، وشعب الولايات المتحدة، والرأي العام العالمي.

لدينا تجربة 8 سنوات من الحرب ضد نظام صدام، الذي كان مدعوما من جميع القوى العالمية وحتى لجأ إلى الهجوم الكيميائي. لا يزال العديد من الناس يعانون من آثار تلك الهجمات الكيميائية التي كانت مدعومة من الحكومة الألمانية. لم تكن هذه الحرب مجرد حرب ضد نظام صدام، لأنه كان قوة بالوكالة للقوى الشرقية والغربية وكان يتلقى الدعم العسكري والسياسي. لقد عشنا معاناة الحرب ولا نرغب في حرب أخرى. لم تكن إيران في القرن الماضي بادئة في أي حرب، لكن التجربة الماضية أظهرت أنه إذا تعرضت للاعتداء من قبل الأجانب، فإنها ستقف بكل قوتها في وجه ذلك.

تتسم السياسات المزدوجة للغرب بأنها تهدد البرنامج النووي السلمي لإيران، الذي يخضع لرقابة الوكالة، بينما تتجاهل الأسلحة النووية لـ"إسرائيل"، التي ليست عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولا تخضع لأي رقابة. هذه السياسات لم تضغط فقط على إيران، بل ساهمت أيضا في انتشار التطرف. تم التوصل إلى اتفاقية "الاتفاق النووي"، لكن إدارة ترامب انسحبت من هذه الاتفاقية دون أي مبرر، بينما استمرت إيران في الالتزام بها. بالإضافة إلى الانسحاب من "الاتفاق النووي"، فرضت الولايات المتحدة أشد العقوبات على الشعب الإيراني، مما أدى إلى حرمان البلاد من الأدوية والاحتياجات الحيوية والصناعية.

نحن، على الرغم من الانتقادات التي نوجهها للحكومة وسياساتها، نؤمن بأن استقلال وأمن وديمقراطية إيران يجب أن تتشكل من قبل الشعب نفسه ودون تدخل خارجي. الديمقراطية لا تأتي من تدخل القوى الأجنبية، خاصة من قوى تظهر بوضوح طبيعتها الاستبدادية وتدعم الكيان الاسرائيلي الإجرامي، وترسل أسلحة متطورة ودعماً مالياً وسياسياً له، في حين أن إبادة الشعب الفلسطيني قد تم إدانتها من قبل جميع هيئات حقوق الإنسان الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وقد واجهت احتجاجات شعبية وطلابية واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا. إن الشعب الإيراني، الذي يمتلك تاريخاً عريقاً وأقدم بكثير من معظم الدول الحالية في العالم، والذي يقول هيجل "إن التاريخ العالمي يبدأ من إيران"، وكما يقول كانت ونيتشه والعديد من المفكرين العظام عن تاريخه المجيد، لا يحتاج إلى شفقة مثل هذه القوى.

نحن لسنا قلقين فقط بشأن إيران، بل نحن قلقون أيضا بشأن السلام العالمي. في الأشهر الخمسة عشر الماضية، انتهك الكيان الاسرائيلي بشكل صارخ جميع المعايير الحقوقية والقواعد الإنسانية الدولية وقيم السلام والديمقراطية والإنسانية وسمعة المؤسسات الدولية، واستمر في انتهاك حقوق الإنسان بدعم من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية. الآن، نحن نواجه شخصا في رأس الحكومة الأمريكية الذي، على الرغم من ادعاءاته بالسلام خلال فترة الانتخابات، يريد حل القضايا الدولية بالقوة والقنابل والحرب.

سلوكه تجاه غرينلاند وكندا وأوروبا وأوكرانيا وغزة يظهر أنه بدلاً من استخدام الدبلوماسية واللغة القانونية، يعتمد على لغة القوة. لقد قال عدة مرات إن إيران إما ستتفاوض أو ستتعرض للقصف. هذه التصريحات تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وتهديدا للسلام العالمي.

نحن الموقعون على هذا البيان، ومن أجل الدفاع عن إيران، والدفاع عن الإنسانية، والدفاع عن السلام العالمي، ففي حال حدوث أي اعتداء على إيران، بغض النظر عن اختلاف وجهات نظرنا مع الحكومة، سندافع عن حياض وطننا بكل قوتنا، ونطلب من جميع شعوب العالم الوقوف ضد الجرائم الإسرائيلية والتهديدات العدائية للحكومة الأمريكية الجديدة. إن الاعتداء على إيران وأي إجراء ضد القوة الدفاعية لبلادنا لم يعد إجراءً ضد الحكومة فحسب، بل هو إجراء ضد الشعب الايراني وسيزج المنطقة في فوضى كبيرة وسيضر بالعالم أجمع."

0% ...

آخرالاخبار

ترامب يتهم الديمقراطيين بتغيير قاعدة 'الفيلبستر' وتدمير المحكمة العليا


احتدام المعارك في كردفان وتحذيرات من تكرار مجازر الفاشر


نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع


مستشار قائد الثورة مخاطبا الإمارات: لصبرنا حدود


تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين


إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند