العالم _ مراسلون
لم تكن زيارة دعم كما زعمت نائبة المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس. بقدر ما شكلت تصريحاتها التي اعقبت الزيارة انكشافا للنوايا الامريكية اتجاه لبنان وتاكيدا لاملاءات ادارتها بعد وصفها المقاومة بـ "السرطان وعلى الدولة اجتثاثه" وربط أي مساعدات وإعادة الإعمار بالتنازل عن حقوقه السيادية ومنجزاته لصالح كيان الاحتلال، متغافلة في الوقت نفسه عما يجري من خروقات بلغت أكثر من 2000 إعتداء إسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار.
وقال بلال عبدالله، عضو اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني، لقناة العالم: "حزب الله حزب لبناني مثل كل الأحزاب السياسية لديه مؤسساته وآلياته وتمثيله للمسار الذي من الممكن أن تصل له المفاوضات إن صح التعبير من قبيل ترسيم الحدود ووقف إطلاق النار واستعادة الأسرى ووقف الخروقات واتفاق الهدنة".
وقال محمد بلوط، محلل سياسي، في حديث لقناة العالم: "إن واشنطن تعتبر حزب الله حزبا إرهابيا وبالتالي هي تحاول منذ البداية أن تضغط على حزب الله في كل المراحل، واليوم هي تحاول أن تضغط أكثر باتجاه إزالة ليس سلاحة فقط بل محاولة استهداف النهج المقاوم في لبنان".
إقرأ أيضا: 'اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام'.. إدانة منع إعلامية محجبة من الظهور على شاشة 'تلفزيون لبنان'
الأوساط المراقبة رصدت في تصريحات أورتاغوس الدور المحرض باختيارها منصات إعلامية وسياسية معروفة بتموضعها وتماهيها مع المشروع الامريكي.
وقالت رندلى جبور، نقيبة الاعلام المرئي والمسموع في لبنان، لقناة العالم إن: "مورغان أورتاغوس تأتي وكأنها توجه رسائل من مستعمِر لمستعمَر عبر بعض وسائل الإعلام لكي تقول لنا أنا المحتل الجديد أنا المستعمر الجديد إما السير بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي كما هو وإما ستتلقون الضربات وستأتي المزيد من الحروب عليكم".
وفي وقت تستمر فيه الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخرق القرار 1701. يصر لبنان الرسمي على معالجة ملف السلاح ضمن استراتيجية وطنية انسجاما مع ما طرحه، رئيس الجمهورية في خطاب القسم، فيما بدأت محركات الجهود التي تنشط لأجل تحقيق حوار داخلي يحصن لبنان بوجه النوايا العدوانية عبر الدور التوفيقي لرئيس مجلس النواب نبيه بري المتزامن مع دعوة حزب الله جميع الأطراف بضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت بفعل دماء الشهداء.