العالم – خاص بالعالم
ولفت مرتاسلنا إلى أنه اليوم نتحدث عن عملية عسكرية واسعة تتم في مدينة نابلس ما بين مخيم بلاطة والبلدة القديمة، التي شهدت اليوم عملية اقتحام واسعة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. تصدى لها المقاومون الفلسطينيون في هذه المنطقة التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي من أكثر المناطق خطورة لأنها كانت مهد "عرين الأسود" وما زال يتواجد فيها عدد كبير من المقاومين الفلسطينيين. هذا بالنسبة للواقع الميداني حيث الاحتلال الإسرائيلي مستمر في العمليات العسكرية، وكان رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع قد قالا بأن هذه العملية العسكرية ستمتد إلى جنوب الضفة الغربية.
وتابع مراسلنا: أما بالنسبة لموضوع الاحتجاجات، فآخر التطورات كان إعلان مجموعة من ضباط الوحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعاطفهم وتأييدهم للوثيقة التي رفعها حوالي 1000 ضابط وجندي من الطيارين، سواء المتقاعدين أو الاحتياط. هذه الوحدة تعتبر من أهم وحدات الجيش الإسرائيلي، فهي وحدة السايبر المسؤولة عن التتبع والملاحقة وكل ما يتعلق بالذكاء الإلكتروني. عدد من ضباط هذه الوحدة أصدروا اليوم بياناً أيدوا فيه ما جاء من ضباط الطيران وضباط المدفعية.
شاهد أيضا.. أردوغان: 'إسرائيل' تدوس على القانون الدولي وترتكب إبادة جماعية بغزة
وأضاف مراسلنا أن رسالة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، والتي قال فيها في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية إننا اليوم في الكيان الإسرائيلي أقرب ما نكون إلى الحرب الأهلية. وأضاف أن "عصابة" - هكذا أسماها - من يمين نتنياهو تسعى اليوم لتقويض كل مؤسسات الديمقراطية في الكيان الإسرائيلي بما في ذلك المحكمة العليا.
واعتبر مراسلنا أن هذه الأصوات بدأت تؤثر حقيقة على الواقع في الكيان الإسرائيلي وبدأت تخلق أزمة. اليوم، نتنياهو مضطر للذهاب إلى صفقة مع المقاومة، وذلك بعد أن كان رئيس الولايات المتحدة - كما جاء في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية - قد منحه من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإنهاء الحرب. نعم، اليوم يقف نتنياهو عاجزاً أمام هذه التطورات، لكن هذا لا يعني أنه لن يحاول المراوغة أو التسويف. لكن سيضطر في النهاية إلى الذهاب نحو صفقة.
وكان قد وقع جنود الاحتياط في الوحدة 8200 التابعة لمديرية المخابرات الإسرائيلية رسالة دعم لدعوة سلاح الجو لوقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين "حتى على حساب تغيير فوري في القتال" بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
وفي اليوم التالي بعد نشر رسالة الطيارين الإسرائيليين التي تدعو إلى وقف القتال وإعادة المحتجزين، انضم الجمعة أفراد من وحدة الاحتياط 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات إلى هذه الدعوة "حتى ولو كان الثمن هو تغيير طريقة القتال على الفور".
ونصت الرسالة، التي وقع عليها مئات من جنود جيش الاحتلال الحاليين والسابقين "نحن نؤيد ونشعر بالقلق تجاه البيان الخطير والمقلق الذي يفيد أنه في الوقت الراهن الحرب تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية وليست مصالح أمنية. استمرار الحرب لا يساهم في أي من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى مقتل المحتجزين، وجنود جيش (الاحتلال) الإسرائيلي، وأبرياء. نحن نرى بقلق تآكل قوة الاحتياط وارتفاع معدلات عدم الحضور للخدمة الاحتياطية ونشعر بالقلق من تأثيرات هذه الظاهرة في المستقبل".
وأضافت الرسالة "نحن لا نقبل واقعا حيث يستمر المستوى السياسي في الحرب وكأنها أمر مسلم به، دون أي تصريح للجمهور حول الاستراتيجية لتحقيق أهداف الحرب ... نحن نرى المحتجزين يتعذبون في أنفاق حماس بعد سنة ونصف من الضغط العسكري، الذي أدى إلى تآكل جزء من الأقلية في المجتمع المكون من عائلات العسكريين في الاحتياط، لكنه لم ينجح في تحقيق تحريرهم بالكامل".
التفاصيل في الفيديو المرفق ...