العالم – خاص بالعالم
رغم الضجيج المكثف المرفق بالتهديدات والتهديدات المضادة تنطلق المفاوضات الإيرانية الأميركية في سلطنة عمان بشكل غير مباشر.. بعيدا عن الإعلام.
حيث بكر الوفدان الإيراني والأميركي في الوصول إلى مسقط لإجراء مباحثات مع مسؤوليها، تسبق عملية التفاوض.
ومع سلوك مسار المفاوضات بشكل طبيعي كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقفه المتعلقة بمنع إيران امتلاك سلاح نووي.
وصرح ترامب: "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي."
وضمن سياسة الضغط أشار وزير الطاقة كريس رايت إلى أن يمكن زيادة التضييق على إيران بوقف صادراتها النفطية، فيما لا زالت سياسة البلطجة تخيم على التصريحات الصادرة من البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن: "جميع الخيارات مطروحة، وعلى إيران اتخاذ القرار إما الموافقة على طلب الرئيس ترامب أو تحمل عواقب وخيمة."
مطالب بعيدة المنال حددتها واشنطن للتعامل مع طهران، خاصة فيما يخص تفكيك البرنامج النووي الإيراني.
المفاوض الأميركي ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف قال إن الخط الأحمر هو عدم تحويل قدرات إيران النووية إلى سلاح وتفكيك برنامجها النووي، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى تسوية بين البلدين على هامش المفاوضات، فيما أوضح أن الاجتماع الأول سيتمبر حول بناء الثقة وشرح سبب اهتمام واشنطن بالتوصل إلى اتفاق وليس بشروط الاتفاق الدقيقة، آملا حل مسالة المحادثات المباشرة ووضع معايير لمحادثات مستقبلية.
ورغم التهديدات إلا أن مصادر كشفت وجود خلافات بين كبار المسؤولين الأميركيين حول استراتيجية المفاوضات، فمجموعة بقيادة ويتكوف ترى تقديم مقترحات اقتصادية وأمنية جذابة لبناء الثقة مع طهران وإقناعها بمزيد من القيود على برنامجها النووي.. في المقابل يدعو التيار المتشدد ممثلا بروبيو ومؤيدين للكيان الإسرائيلي إلى فرض مطالب قصوى وتحذيرات جدية على طهران.
أما في إيران التي أكدت مرارا سلمية برنامجها النووي فالثوابت هي نفسها.. المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قال إن البلاد عازمة على توظيف القدرات كافة لصيانة قوة ومصالح إيران الوطنية.
هذا فيما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية علي شمخاني وجود مقترحات هامة قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن طريق الاتفاق مسير إذا صدقت واشنطن.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..