العالم - أجنحة الشيطان
إسماعيل حاككي بكين:
هناك مسألة أخرى في المنطقة، وهي أن الولايات المتحدة لا تقدم للدول الأخرى نفس الأسلحة التي تقدمها لـ"إسرائيل". على سبيل المثال، إذا أعطت دولة ما طائرات F-16، فإن طائرات F-16 التي تقدمها لـ"إسرائيل" ستكون لها خصائص ومواصفات فنية مختلفة عن الطائرات الاخرى. بمعنى أن المعدات المرسلة إلى "إسرائيل" ستكون ذات جودة وقدرة أفضل. هذه الأولوية لا تُعطى حتى لبريطانيا، بل تقتصر على "إسرائيل". لهذا السبب، تتمتع "إسرائيل" بقوة أفضل في منطقة الشرق الأوسط من حيث القوة الجوية والأسلحة المشتراة. إذ دائمًا ما تُباع أفضل النسخ جودة لإسرائيل والأقل جودة للدول الأخرى
-إذن إذا سلطنا الضوء على هذه المسائل، يمكن القول إن الناتو يحمي "إسرائيل" أيضا؟
بالطبع. ما دامت أمريكا موجودة فإن الأمر كذلك. معظم أعضاء الناتو، باستثناء بعض الدول مثل المجر، تدعم جميعها "إسرائيل" وتقف إلى جانبها. ويمكن استنتاج ذلك من خلال متابعة الحرب بين "إسرائيل" وحماس. ففي هذه الحرب، دعمت دول الناتو "إسرائيل".
الهي............
كوراي كاماجي:
إذا ما نظرنا إلى "إسرائيل" اليوم، فعلينا أن نلقي نظرة أوسع على أميركا أكثر من "إسرائيل". ألم تقل أمريكا إننا نعارض العملية الإسرائيلية في رفح؟ أو لم تقم "إسرائيل" بقصف رفح؟
-وأعلن بلينكن خلال زيارة "إسرائيل"، أنني لم آتي إلى هنا بصفتي وزيرا للخارجية الأمريكية، بل كيهودي!
-هذا طبيعي!
أنطوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي: أسمح لي بالقول أنني لم آتي إليكم اليوم بصفتي وزيرا للخارجية الأميركية فحسب ولكن كيهودي أيضا.
كوراي كاماجي:
هذا طبيعي . وما الذي قاله بايدن خلال رحلته إلى اليونان؟
جو بايدن الرئيس الأميركي: من دواعي فخري القول أنني جو بايدن نابولوس.
كوراي كاماجي
يقول إنهم ينادونني "بدينوبولوس" ويقول "أنا يوناني أصيل"!. في الواقع ليس من الواضح على الإطلاق ما هم هؤلاء! كل المواطنين الذين يتسمون بالوعي ومناهضة الإمبريالية في العالم يعرفون ذلك! فمن غير المحدد من هم هؤلاء. فهم لا ينتمون لأي دين أو عقيدة. وليس لديهم إلا هدف واحد هو تحقيق مآربهم الصهيونية والإنجيلية!
آراي جوتشلوآر
لقد شهدنا وتعرضنا لخسائر فادحة بسبب حلف شمال الأطلسي.؟.
تونجر كيليتش"
يجب على العالم أن يفكر في حل!
كوراي كاماجي"
لدى أميركا العديد من القواعد في تركيا. أحدهما قاعدة ملاطية كورجيك. والأخرى أضنة إنجرليك.
- ذهبت إلى المدخل الآخر لقاعدة إنجرليك الجوية. وتحدثت مع الجندي التركي الذي يحرس مدخل القاعدة. لكنه تجنب تقديم المزيد من التفاصيل بسبب ضيق الوقت. لاحقا دعوت أحد الخبراء والناشطين السياسيين في أضنة لإجراء مقابلة أمام مدخل قاعدة إنجرليك.
لكن وخلال إجراء هذه المقابلة المهنية الإعلامية داهمتنا عناصر الشرطة والأمن والجنود الأتراك بهذه القاعدة وإلقاء القبض علينا ومسح كافة مقاطع الفيديو والصور من الكاميرات وأطلقوا سراحنا فيما بعد. لكن خبرة التقنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات في قناة العالم من إستعادة المقاطع المحذوفة من قبل قوات الأمن والشرطة والجيش التركي.
أحمد سو سيون:
هذا وكر الأشقياء! لأن كل ما يحدث في منطقتنا وبلدنا ، وكل حدث سيء وضار تقوم به الولايات المتحدة، سواء كان انفجاراً أو هجوماً، لا بد وأنه قد تم التخطيط له داخل هذه القاعدة التي نحن أمامها.
وإذا بدأنا بمراجعة الأحداث الأخيرة وعدنا إلى الماضي فسنرى أن الأحداث التي تشهدها فلسطين اليوم منشأها هنا. حيث تنطلق المقاتلات والطائرات الحربية من هذه القاعدة وتتجه إلى قاعدة أغراتور، ومن هناك إلى "إسرائيل" لتسليم الأسلحة إلى "إسرائيل". في الحقيقة إن الأسلحة التي تقتل المسلمين الفلسطينيين اليوم منشأها هذه القاعدة.
- تتكلم بشكل غريب! فهم يقولون أنه قد تم تغيير اسم هذا المركز وأن الأتراك موجودون فيه وأنه أصبح مقر القيادة العاشر.
نعم لقد فعلوا ذلك، لكن لم يتغير شيء.
لقد تغير الإسم فقط!
لقد تغير الاسم فقط لكنهم لا زالوا يقومون بذات الأنشطة. أنا إسمي أحمد سوسيون ، وإذا غيرت اسمي إلى محمد، سأظل أقوم بأفعالي. وهنا أيضا لا زالوا يقومون بنفس الأفعال والأنشطة. كل التفجيرات والهجمات على سوريا، وقصف العراق وليبيا، وما إلى ذلك، أو الأسلحة المقدمة لحزب العمال الكردستاني، كلها تنفذ بواسطة طائرات تقلع من هذه القاعدة. هذه القاعدة الواقع هي قاعدة البؤس ووكر الشر، هذا الوكر هو منشأ الشر، ونشر المآسي والفظائع في بلادنا والمنطقة. وهذا يعني أنه ليس من أجل الإنسانية ولا من أجل مصلحة تركيا ولا دول المنطقة ولا المسلمين ولا أي شخص آخر.
نحن الآن نقوم بتسجيل مقطع فيديو لكن يبدو أن بعض الأشخاص يتحدثون عن حدوث مشكلة، ما المشكلة؟
فريد إيل سور:
قاعدة إنجرليك لا تحمي أحداً، بل هي تحمي المصالح الإمبريالية الأمريكية فقط.
إسماعيل حاككي بيكين:
- هل بإمكانكم مراقبة محتويات وحمولة الطائرات التي تهبط هناك؟ ما الذي تحمله وما الذي تجلبه؟ هل تحمل البسكويت أم...؟
-لا علم لنا بذلك. ويجب علينا أن نعرف ونسيطر على الوضع، لكن لا علم لنا بذلك. ولا أستطيع أن أقول أي شيء عن هذا. بشكل عام، يمكن استخدام ذلك المكان كقاعدة لوجيستية.
فريد إيل سور:
لا يقتصر الهدف على تقسيم تركيا فحسب، بل الهدف هو مراقبة المنطقة ومواردها النفطية والطبيعية بالتعاون مع "إسرائيل"، وتحديد التطورات العسكرية والسياسية واستخدام هذه القواعد لشن هجمات ضد دول المنطقة.
أحمد يافوز:
يجب أن نقبل بأن وجود هذه القواعد في تركيا يضعف سيطرتنا، لأن هذه القواعد تستخدم ضمن إطار حلف الناتو.
تونجر كيليتش:
انها سيئة! لطالما كانت أميركا ذات صيت سيء في تركيا! أينما كانت أميركا حاضرة، سيكون ذلك الجزء من العالم بوضع سيء! لأن أميركا تريد السيطرة على العالم وهذا لا يصب في مصلحتنا.
سرباز وشهروند:
نحن أتراك، نحن جنود أتراك. في عام 2003 في العراق، قمتم بوضع أكياس على رؤوس جنودنا. واليوم نشهد هجمات إرهابية في بلادنا، ستطال تداعياتها بلادكم أيضا. في كل يوم نشهد انفجار قنابل واستشهاد جنودنا. وأنتم المسؤولون عن كل ذلك. لا يمكنك مغادرة القاعدة بهذا البلد، لكننا سندخل هذه القاعدة التي لا يمكنك الخروج منها ونضع هذا الكيس على رأسك!
- تم إلقاء القبض على شابين قاما بوضع كيس على رأس جندي أميركي.
- كيف دخلت القاعدة الأميركية؟ لماذا أردت وضع كيس على رأس الجندي الأميركي؟
- أشار هؤلاء الشباب إلى أنهم دخلوا القاعدة للإعراب عن احتجاجهم بشكل فاعل. وقد تم فتح تحقيق بالواقعة.
واصلنا السير داخل القاعدة وشاهدنا جندياً أميركياً. والذي كان عائداً من مهمته وهو بالزي الرسمي ويحمل سلاحا. كما كان يركب دراجة نارية، يبدو أنه يستخدمها للتنقل بسبب وسعة القاعدة.
أخبرناه بأننا أتراك وجنود وشعارنا هو أن كل تركي يولد جنديا. كما ذكرناه بوضع الأكياس على رؤوس جنودنا في العراق وقلنا له إنهم هم المسؤولون عن الهجمات الإرهابية في بلادنا، وأن سبب هذه الهجمات وجودهم ودعمهم لحزب العمال الكردستاني ودعمهم لداعش ويدفعونهم للقتال ضد بلدنا. وقلنا له أنه يتم دفع ملايين الدولارات لهذه المجموعات سنويا، وحينها أخرجت الكيس الذي كان بيدي لكني لم أظهره في البداية وقلت له أننا سنضع هذا الكيس على رأسك أيضًا.
وطبعا علا صوته وحدثت ضجة وحاول إيقافي. وفي النهاية هذا الصراع وضعت الكيس على رأسه وتركته فسقط على الأرض.
- والنتيجة؟
النتيجة هي أننا أظهرنا احتجاجنا وأوصلنا رسالتنا إلى الجهات المعنية. إن حركة وضع الكيس ليس هدفها إلحاق الأذى بأي شخص، صحيح أننا نعتبر الجنود الأميركيين بمثابة قتلة متسلسلين وأنه لا ينبغي تواجدهم في بلادنا، لكننا نعبر عن اجتجنا بشكل مدني وديمقراطي.
- ماذا حدث بعد ذلك؟
قمنا بوضع الكيس على رأس الجندي في قاعدة إنجرليك ثم أرسلنا الفيديو لرئيس جمعية الشباب التركي وقمنا بنشره في مختلف مجموعات شبكات التواصل. وحينما كنا نعتزم الخروج رأينا نحو 15 إلى 20 جنديًا وضابطًا تركيًا يقومون بفحص وثائق الدخول والخروج وما إلى ذلك. وقالوا لنا يبدو أن أحد الجنود الأميركان قد تعرض لمشكلة هل أنتم من قام بذلك؟ فقلنا: "نعم، نحن من فعل ذلك ولم تحدث مشكلة لقد قمنا بوضع كيس على رأسه فقط". في البداية تفاجأوا فيما جاء بعض الجنود وهنأونا بالقول أحسنتم.
ومن ثم قالوا إن قائدنا على وشك القدوم لذا قفوا جانباً وانتظروا. كن صادقا في الوقاع لقد تصرفوا معنا بشكل حسن. إلى أن جاء قائدهم وتغير الوضع.
كان كبير قادة حماية القاعدة في ذلك الوقت "باكير أرجان فان". حينها تغير الوضع واتهمونا بأنا إرهابيين؟ لقد قمنا بفعالية احتجاجية لكنهم اتهمونا بأننا إرهابيين وظلوا يقولون لنا: "هل أنتم إرهابيين؟".
فقلنا لهم أننا فعلنا هذا من أجلكم، لقد فعلنا ذلك من أجل الجنود الأتراك والشعب التركي. لكنهم تصرفوا معنا وكأننا قمنا بوضع الكيس على رأس أحد جنوده. والآن يقبع هذا القائد في سجن سيليوري ولن يخرج منه لنهاية حياته!
- نحن أيضا لدينا ذكرى سيئة بهذا الصدد. هل رأيت ما حدث لنا قرب قاعدة إنجرليك؟
نعم نعم
لسوء الحظ، احتجزتنا الشرطة والجنود الأتراك هناك وقاموا بحذف مقاطع الفيديو التي سجلناها. في الحقيقة لم نتوقع من الشرطة والجنود الأتراك الدفاع عن الأمريكيين وحمايتهم. ومع ذلك، فقد شهدنا هذه الواقعة بشكل مباشر. والآن دعني أسألك، إذا ما سنحت لك الفرصة مرة أخرى، هل ستقوم بتكرار ما فعلته مجددا؟
نعم بالطبع، إذا سنحت لي الفرصة سأفعل ذلك مجددا. أنا شخصيا، إذا ما رأيت جنديا أميركيا فسأقوم بنفس رد الفعل وسأقول لهم وجها لوجه بأنهم قتلة، وإذا كان في يدي كيس، سأضع الكيس على رؤوسهم. وهذا يعني أنه لا يمكن للجندي الأميركي أن يأتي ويتنقل ويعيش في هذا البلد براحة. ولا ينبغي للشباب الأتراك أن يسمحوا له بذلك.
فريد إيل سور:
هناك قضية ينبغي الإشارة لها وهي أن قاعدة كورجيك ووجودها في تركيا يحظى بأهمية أكبر من قاعدة إنجرليك. والسبب هو أن هذه القاعدة تقع في شرق وجنوب شرق الأناضول. ترى ما الذي تفعله الإمبريالية الأميركية بهذه المنطقة؟
يتم تشغيل قاعدة كورجيك في تلك المنطقة بالتعاون مع "إسرائيل"، بهدف مراقبة إيران، هذا هو كل ما في الأمر! أي أنه كلما أرادت "إسرائيل" مهاجمة إيران فلن تستطيع إيران اعتراضها، أما متى ما أرادت إيران الرد، ستستطيع "إسرائيل" اعتراض أي هجوم إيراني والاستعداد للرد عليه عبر "كورجيك".
أحمد يافوز:
تتم مراقبة المنطقة كلها في كورجيك وتستخدم الولايات المتحدة بياناتها أيضًا.
إسماعيل حاككي بيكين:
مهمة ذلك الرادار مراقبة الهجمات فقط. ففي حال إطلاق صاروخ من إيران أو روسيا، سيتم الإبلاغ عن إطلاق الصاروخ وإحداثياته ووجهته للجهات العليا، وهذا هو الغرض من وجوده.
من أنجرليك وصلنا إلى ما تعرف بإسم درع "إسرائيل" التركي ألا وهي محطة رادار للإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي تقع في منطقة كورجيك بمقاطعة ملاطية بجنوب شرق تركيا، وهي جزء من نظام الدفاع الصاروخي التابع لحلف "الناتو" في أوروبا.
خدير:
هل يؤثر العيش بالقرب من قاعدة كورجيك على حياتك؟ أقصد ما هي تلك التأثيرات؟
هل تقصد قاعدة الرادار؟
نعم!
لقد ألحق وجود هذه القاعدة أضرارا بطبيعتنا وببساتين الفاكهة. فإنشاء هذه القاعدة أدى لإصدار موجات وإشعاعات تسببت بجفاف فاكهة الكمثرى هنا.
ويبدو أنها من أجود أنواع الكمثرى.
-نعم لقد تعرضت ثمار الكمثرى لأضرار بالغة. بحيث حين يأتي خبراء لقياس هذه الموجات يقولون إن مستوى الإشعاعات والأمواج وصل لمعدل خطير. لكن لا يعرف الناس الكثير عن هذا الأمر وسيدركون تأثيره بمرور الوقت.
ترى ما تأثير هذه الموجات على الإنسان حين يكون لها هذا التأثير على الكمثرى؟
لا شك أن لها تأثير مضر، فحين تلحق الضرر بشجرة حية هكذا، فلا شك أنها ستضر الإنسان؟
هل اعترضتم على هذا الموضوع وأعلنتم ذلك؟
عندما بدأوا بإحداثها أقمنا هنا مخيما احتجاجيا لستة أشهر لمنع إنشائها، ورفعنا صوتنا ليسمعه العالم كله، لكننا لم نستطع منع ذلك! وفعلوا ما أرادوه. لقد أصبح من الواضح أننا كنا على حق، والآن يأتي بعض الأعزاء للاحتجاج والتجمهر والذهاب باتجاه القاعدة، لكن ذلك لم يعد ممكنًا. ولا يُسمح لأحد بالدخول، لا يسمح بذلك لأي أحد. حتى الجندي التركي يقوم بالحراسة خارج القاعدة، وليس له الحق في دخولها. إنها مكان خطير جدا.
هل هذا يعني أنه ليس لديكم الحق برعي ماشيتكم في هذه البيئة؟ هل يمكنك الاقتراب من هذه المنطقة؟
لا، لا يمكننا الذهاب إلى التلال. في أحد الأيام ذهبنا لجمع أعشاب طبية، أتى رئيس مركز شرطة المنطقة وقال: "لماذا ذهبتم إلى هناك؟" واتصلوا بنا من الجهات العليا. وقالوا لماذا لم تخبرونا؟. في بعض الأحيان يمكننا إحضار ماشيتنا إلى المنحدرات للرعي، لكن ليس لدينا الفرصة أو الإمكانية للرعي في التلال.
إسماعيل حاككي بيكين:
- ما هي الصلاحيات التي تتمتع بها تركيا في قاعدة كورجيك؟ وما تأثير ذلك في إدارتها؟
-ليس لتركيا أي صلاحيات أو سيطرة عليها، هذا الرادار مرتبط بشكل مباشر بقاعدة رامشتاين وبقاعدة في صحراء النقب في "إسرائيل". وهذه الرادارات ترتبط مع بعضها البعض وترسل المعلومات أولا إلى قاعدة رامشتاين ومن ثم تعمل أجهزة الإنذار في قاعدة صحراء النقب ما يؤدي لتفعيل وتشغيل الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية على السفن والقباب الحديدية.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم معلومات هذه الرادارات في رومانيا لتشغيل أسلحة أرض-أرض. وبشكل عام يمكن القول إن قاعدة "كورجيك" هي جزء من نظام الدفاع المضاد للطائرات والصواريخ التابع للناتو. ونحن لا يمكننا دخول هذه القاعدة ونتولى فقط مسؤولية حفظ سلامة البيئة المحيطة بها.
مجري: أنتم مسؤولون عن ضمان أمن القاعدة؟
-نعم،
- ولا يسمحون لكم بدخولها؟
نعم. هذا ما أعرفه. في الواقع، إن مهمة هذه القاعدة ورادارها هو الدفاع عن "إسرائيل" أو عن القوات الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط والخليج الفارسي.
يعمل رادار كورجيك على اكتشاف التهديد الصاروخي حيث يستطيع مسح مساحة ألف كيلومتر بزاوية 120 درجة، ما يجعله فعالاً ضد صواريخ يصل مداها إلى 1300 كلم. وقد دُمج الرادار بشبكة من الأقمار الصناعية والسفن والرادارات والصواريخ الاعتراضية ليكون جزءاَ من نظام إنذار مبكر من عدة مراحل، خاص بالناتو، يستطيع تمييز وتعقب الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الدول الواقعة ضمن مجاله الجوي، وإنذار أنظمة الناتو الدفاعية في أوروبا عبر إرسال بيانات دقيقة لمنظومات الصواريخ الاعتراضية ايجيس AEGIS المنشورة على سفن الاسطول الأمريكي في المتوسط والبحر الأسود، والقوات الأميركية في بولندا ورومانيا التي تستكمل بدورها التعقب والتصدي للأهداف بصواريخ مضادة عبر الاصطدام المباشر بتقنية Hit to Kill، .
خليل اوزسراج:
إن (القواعد الرادارية للدفاع الصاروخي) كانت في "إسرائيل" أولا ومن ثم تم إنشاء قاعدة في تركيا وأخرى في قطر، وفي عام 2018 أنشأوا قاعدة في السعودية. لقد خدعوا السعودية بذريعة إن القاعدة ضرورية لصد قدرات "الحوثيين" على إطلاق الصواريخ الباليستية في اليمن، وأن اليمنيين تمكنوا من استخدام طائرات بدون طيار لتعطيل إنتاج النفط في أرامكو لأسبوع، لذا رضخ السعوديون لذلك.
كوراي كاماجي:
تشكل قاعدة رادار كورجيك مشكلة كبيرة. فهذه القاعدة الرادارية تمسح مساحة محددة، تشمل "إسرائيل" وأجزاء من الشرق الأوسط وصولا إلى البلقان وروسيا. وهذه المساحة واسعة جدًا وهذه القاعدة مهمة! إذا ما كان هناك هجوم على تركيا، هل سسيتم إبلاغنا عبر هذه القاعدة؟ لا! وأقولها بشكل صريح!
إذن ما سبب وجود هذه القاعدة؟ ولمن تعمل؟ هذه هي القضية الأساسية التي هي محل الخلاف! للأسف إن وجود هذه القاعدة يضمن مصالح أميركا ويتماشى مع مصالحها ومصالح حلفائها الذين يقولون إن تركيا حليفتنا! لكن أي نوع من التحالف هذا؟ كيف يمكن لدولة تتخذ موقفاً مضادا لتركيا أن تكون حليفة لتركيا؟ فأنا لم أرَ أي فائدة من هذا التحالف منذ ولادتي! إذا لاحظ شخص ما ذلك فليأتي لنناقش ذلك.
جمعة علي آكتشا:
ما الذي تفعله هذه القاعدة هنا؟
ما الذي تفعله هذه القاعدة هنا!؟ في الواقع لا أحد يعلم ما الذي تفعله هنا؟ لكننا نعلم أنها لا تفعل شيئا يصب في مصلحتنا!
ماذا تقصد من نحن؟
-لا تفعل شيئا يصب في مصلحتنا أي مصلحة شعبنا وبلدنا ومنطقتنا وجغرافيتنا وجغرافية الإسلام! لأننا نؤمن بأن القوى الأجنبية والإمبريالية لا تفعل شيئاً لا يصب في مصلحتها. الصداقة والتحالف وكل هذا الكلام، هراء. لقد جربنا ذلك عدة مرات. وشهدنا أن هؤلاء الإخوة يقولون أحيانًا "إن الأمر ليس بأيدينا!" ويقولون "نحن ندين ونستنكر" وما إلى ذلك! لكن لا يمكن فعل شيء من خلف الطاولة فقط. فهذا الأمر يتطلب خطوات عملية. ويجب على كل شخص أن ينهض بالمسؤولية التي تقع على عاتقه.
ألم يقل نبينا إذا رأيت منكراً فأصلحه بيدك، وإذا لم تستطع فبلسانك، وإذا لم تستطع فبقلبك..." وهذا أضعف ردود الأفعال. أنا كمواطن أقول هذا بلساني. كما أنني أكن الضغينة لذلك في قلبي وأفعل كل ما بوسعي. لكن يمكن للجهات التنفيذية المطالبة بإغلاق هذا المكان. لأنها تمتلك القدرة والسلطة. أليس هذا بلدنا؟ ترى هل يخضع بلدي للاحتلال؟ هل هذه أرض أميركية؟
لماذا لا يقومون بذلك؟
لا يمكنهم ذلك! ولماذا ذلك؟ لماذا لا يمكنهم فعل ذلك؟ لأنهم يتبعون جهات أخرى! إنهم يشعرون بالخوف إزاء إتخاذ بعض المواقف، ولا يمكنهم فعل أي شيء. فأحيانا يكونون قد قدموا وعودًا لبعض الأشخاص، لذا لا يفعلون شيئًا. وأحياناً، وبسبب أنهم يمثلون القائمين على "مشروع الشرق الأوسط الكبير"، لا يستطيعون فعل شيء أيضا! ونحن نعرف هذا! وإلا فلماذا لا يستطيعون؟! هذه القاعدة لا فائدة منها بالنسبة لنا! أنظر إلى الأحداث الأخيرة في غزة! لقد أنشأوا هذا المكان من أجل "إسرائيل" . يقولون أنه من أجل الناتو! لكن من هو الناتو؟ ومن هي أمريكا؟ فأمريكا هي "إسرائيل"! وأوروبا أيضا هي "إسرائيل"! أليس كذلك؟
لكن السيد أردوغان يقول إن المعلومات التي يتم جمعها هنا لن ترسل إلا إلى حلفائنا أي أمريكا والناتو!
لكن أمريكا هي "إسرائيل"! وإنجلترا هي "إسرائيل"! أليس كذلك؟ ترى هل فعلت أمريكا وإنجلترا وأوروبا شيئا ضد "إسرائيل" حتى هذا اليوم؟
وأنت تقول هذا كتركي يعيش في أوروبا!
كلا أبدا! بل أقول هذا من صميم قلبي! منذ قيام "دولة" "إسرائيل" الغريبة تلك! طبعا لا أقول "دولة"! بل منذ إنشاء حكومة الإرهاب الإسرائيلية! وحتى اليوم، كم عدد مئات القرارات التي اتخذتها الهيئة المسماة الأمم المتحدة؟ ترى أي واحد منها طبق؟ أي منها قاموا بتنفيذه؟ يجب التمعن بذلك! والذين يحكموننا يعرفون ذلك أيضًا! لكن أيديهم مكبلة في بعض الأحيان! أو أنهم يتلقون الأوامر من جهة أخرى. أو يكونون قد قدموا وعودا لجهة ما، لذا لا يستطيعون فعل أي شيء!
فريد إيل سور:
البنتاغون وجميع الهياكل البيروقراطية والإدارية يديرها يهود وإنجيليون محافظون، وأريد أن أشير هنا إلى إنه وبالإضافة إلى الهيكل العسكري، فإن لـ"إسرائيل" نفوذ كبير في الهيكلية الحكومية أيضا.
شاهد ايضا.. كيف تكاثرت القواعد الأميركية في المنطقة؟