العالم - خاص العالم
جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة، بين طهران وواشنطن، لا تزال هائمة بين مسقط وروما، ومع تأثير وثقل طرفي المفاوضات، دوليا وإقليميا، تترقب دول المنطقة السبت بتفاؤل حذر، لمعرفة شكل المسار الذي سترسمه الجولة.
كبير دبلوماسيي طهران ورئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي، والذي استقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد أنه في الأشهر المقبلة، سوف تلعب الوكالة دوراً هاماً في حل بعض المسائل في المفاوضات، مؤكدا على ضرورة إبقاء الوكالة بعيدة عن التسييس والتركيز على دورها ومهامها الفنية.
وقال عراقجي في تصريح له "أجرينا حوارا مطولا مع السيد غروسي؛ زيارته تأتي في وقت مناسب وتحظى بأهمية كبيرة. بدأنا مسارا جديدا من المفاوضات مع الأمريكيين، وكان ينبغي أن نضع المدير العام للوكالة في صورة هذا المسار، لانه بالتأكيد، سيكون للوكالة دور مهم في مواصلة هذا المسار".
إقرأ المزيد.. غروسي يشدد على أهمية التعاون مع طهران
غروسي القادم إلى طهران بجدول اعمال كبير، يشمل مناقشة التعاون مع ايران لجهة تسوية الخلافين المتعلقين باتفاقات الضمانات. أكدَ من جهته، وبعد لقاء عراقجي على أهميةَ استمرارِ التعاون مع ايران، وأشاد بالمحادثات غيرِ المباشرة بين طهران وواشنطن، معرباً عن أملهِ في أنْ تُسفِرَ عن نتائجَ إيجابية. واصفا اللقاء بالبالغ الأهمية، مشددا على ضرورة استمرار التعاون مع الوكالة لتقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
الدبلوماسية الايرانية لم تتوقف عن محاولات توضيح وتبيين تطورات الجولة المنتظرة السبت، مساعد وزيرِ الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، أكد أنّ التوصلَ إلى تفاهم مع الطرف الاميركي لن يستغرقَ وقتاً طويلاً إذا واصلت واشنطن النهجَ الذي اتّبعَتْهُ في الجولة الأولى، مشددا على أن برنامجَ التخصيب غيرُ قابل للتفاوض، كما لا تفاوض على قضايا الأمن القومي والقدرات الدفاعية.
التناقض الاميركي والتصريحات المتضاربة التي أطلقها المبعوقث الرئاسي الاميركي ستيف ويتكوف، اعادت الشكوك بامكانية استمرار العملية التفاوضية ووصلوها إلى نتائج مرضية.