العالم – خاص بالعالم
كل شيء كان مهيّأ للفرح… حتى باغتتهم الحقيقة في يوم قيل إنه للأسير.
مصعب عديلي، الذي كان على موعد مع الحرية بعد ثلاثة أيام، بعد قضائه عاما في السجون الاسرائيلية ارتقى شهيدا وبقي الجثمان حبيس الزنزانة… كما كان الجسد
فجلست أمّه، لا تصدّق أن الانتظار، ختم بجنازة مؤجلة.
مصعب عديلي لم يكن الاسم الأول… ولن يكون الأخير.
استشهد داخل السجن، ليكون الشهيد الرابع والستين الذي يرتقي خلف القضبان نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
شاهد أيضا.. المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة (1)
تعيش أم طارق على الذاكرة… لا على البصر ابنها محكوم بالمؤبد منذ ثلاثة وعشرين عاما، ومنذ ذلك الحين وهي تحفظ مقتنياته كأنها تهيّئ المكان لعودته، كما تهيّئ الروح لمعجزة لا تأتي إلا لمن صبر طويلا.
في يوم خصّص لتكريم الأسرى تختزل معاناةٌ لا تعني الأسير وحده، بل تمتدّ إلى كل بيت فلسطيني اعتاد أن يؤجّل الفرح… ويراكم الصبر، ويقاوم الغياب.