العالم – خاص بالعالم
وأشار الحنش إلى أن هذا دليل على عجز شديد للأمريكيين الذين يعرفون مسبقاً أنه لا يمكن أن تحقق الغارات الجوية أي هدف يُذكر بالنسبة لهم. ولذلك يلجؤون إلى ضرب الاقتصاد من ناحية، وترويع المواطنين الآمنين من ناحية أخرى. ولاحظنا أن معظم أو الغالبية العظمى من الذين استشهدوا في كافة الغارات هم مدنيون، أطفال أو نساء أو شيوخ أو غيرهم. في نهاية المطاف، هناك حصيلة كبيرة من الشهداء المدنيين الذين سقطوا جراء هذه الغارات.
ونوّه الحنش إلى أن هذا يهدف إلى محاولة إدخال الفزع إلى اليمنيين ومزيد من الرعب، لكن هيهات أن يفزع اليمنيون. فخلال السنوات الثماني الماضية، قد اجتازوا كل الصدمات. وكان القصف السعودي الأمريكي السابق أكثر بكثير مما هو عليه الآن، مع مئات المجازر التي ارتُكبت وآلاف الضحايا الذين سقطوا. ومع ذلك لم يهتز لليمنيين أي جفن.
شاهد أيضا.. 22 عملية بحرية و16 هجوما صاروخياً يمنياً في قلب المعركة الإقليمية!
وقال الحنش: شاهدنا كيف يتعامل اليمنيون مع هذا القصف بلا مبالاة، بمعنى أنهم يعرفون تماماً أنهم قد يموتون، لكنهم يموتون بشرف وكرامة. يفضلون الاستشهاد على أن يموتوا وهم داخل المنازل أو في أي مكان آخر. وبالتالي، لا تستطيع أمريكا أن تنشر الرعب داخل الوسط اليمني أو داخل النسيج الاجتماعي اليمني ، كذلك محاولة إرغام اليمنيين على الخنوع أو الخضوع أو الاستسلام نتيجة قصف الموارد، سواء مصانع أو موانئ أو مشتقات نفطية أو غيرها، ستفشل. في نهاية المطاف، نحن مررنا بتجارب أكثر من ذلك بكثير. كنا لمدة شهور بدون نفط وبدون غاز وبدون مشتقات نفطية. وبالتالي لدينا تجارب، وهذه التجارب الآن تتعاظم وتتعزز".
ولفت الحنش إلى أن القدرات الدفاعية للقوات المسلحة قد تعززت وحتى عملية إخفائها وعملية التمويه أصبحت لدينا فيها خبرة متراكمة كبيرة. وبذلك فشل الأمريكي في تحقيق أي إنجاز، ولذلك يعمد كما قلنا سابقاً إلى ضرب البنى التحتية بما أنها مكشوفة وبما أنه ليست لديه أي بيانات أو معلومات كافية لأهداف عسكرية. وبالتالي يعمد إلى ضرب المدنيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...