العالم – خاص بالعالم
ارتفعت حدة التوتر بين القوتين النوويتين الهند وباكستان إلى أن وصل الأمر لتبادل اطلاق نار مؤقت عند الحدود المشتركة واعتقال باكستان لجندي هندي كان قد اخترق الأراضي الباكستانية، كل ذلك في الوقت الذي تزيد فيه باكستان والهند من نبرة التهديدات والتحشيد لدعم مواقفها.
وقال حميد الله عابد (محلل سياسي):"بدأت النعرات المفتعلة عند الحدود، ما يُنذر بخطر وتصعيد أكبر قد نشهده في الأيام المقبلة، وقد تتعرض باكستان لضربة هندية لكن من المستبعد أن يصل الأمر الى حرب بالمعنى الكامل لأن صراع البلدين النوويين ليس أمراً عادياً، وله تبعات على كل المنطقة".
تعليق العمل باتفاقية مياه السند كان الخطر الأكبر من الجانب الهندي بالنسبة لباكستان بعد قرار ترحيل الباكستانيين من الهند حيث وصفتها إسلام آباد بـ "خطوة حرب" بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
شاهد أيضا.. وزير الدفاع الباكستاني يحذر الهند من انتهاك السيادة.. ردنا سيكون قوياً!
وقال محمد اسحاق دار (نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني):"لا يمكن للهند ان تقطع المياه عن الشعب الباكستاني، هذه الاتفاقية تمت عام ١٩٦٠ بوساطة البنك الدولي، وتتجمد بوساطته حصراً، قطع المياه إجراء تعسفي يشكل حرب ضد شعبنا لن نسكت عنها".
وبحسب مراقبين فإن لدى الجانبين عدة خيارات لتهدئة الصراع ومنها بذل الجهود الدبلوماسية عبر وسطاء.
وقال عامر رفيق بت (كاتب سياسي): الى جانب الضغط الاقتصادي الذي بدأته باكستان فعلياً ضد الهند عبر تجميد المعاهدات وتوقيف التجارة الثنائية والترانزيت ومنع استخدام مجالها الجوي ما يعني قطع الهند عن أسواق آسيا الوسطى، لدى باكستان خطوات دبلوماسية ستضغط من خلالها مع اصدقاء مشتركين لعدم قطع مياه نهر السند، واليوم تواصل وزير الخارجية مع نظيره الايراني وتباحثا هذه القضية.
وفي نفس الوقت الذي تؤكد فيه إسلام آباد عدم رغبتها بخوض الحرب، أقرّ البرلمان ومجلس الشيوخ الباكستاني قراراً يرفض الادعاءات الهندية ويؤكد إجماع الحكومة والمعارضة والشعب على صون سيادة باكستان.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...