العالم _ فلسطين
وذكر الطبيب في الشهادة، التي يمكن وصفها بأنها “شهادة للتاريخ”، كيف عبر إلى غزة في بعثة طبية من 12 شخصا، بعد أسبوعين من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف بالتفصيل مشاهداته منذ أن عبر جنوب إسرائيل في قافلة تابعة للأمم المتحدة، تقودها قافلة عسكرية إسرائيلية وسط متاهة من الحواجز الخرسانية، وكيف ترجلوا وحملوا حقائبهم المليئة بالمستلزمات الأساسية كالشاش والمضادات الحيوية، ودخلوا من باب معدني مقاوم للانفجار.
عبر دالتون وزملاؤه إلى غزة في قافلة تابعة للأمم المتحدة، حيث واجهوا مشاهد مدمرة في خان يونس، بما في ذلك مباني مهدمة وأطفال يلعبون في ظروف قاسية. قضى الليل في مستشفى ناصر، الذي تعرض لهجوم كبير في فبراير 2024، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وقطع الكهرباء والأكسجين. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه عثر على أسلحة في المستشفى، وهي ادعاءات لم يتم تقديم أدلة كافية عليها.
وصف دالتون الدمار في شمال غزة، حيث تعرضت غالبية المستشفيات لهجمات مباشرة، مشيراً إلى أن مستشفى الشفاء دمر بالكامل. كما تحدث عن حالة الطفلة مريم، التي بترت ذراعها في غارة جوية، وشهادات الطواقم الطبية التي تعاني من ضغوط هائلة.
خلال مهمته، اقترح مدير مستشفى الأقصى على دالتون توثيق حالة المستشفيات في غزة، مما أتاح له فرصة لرؤية الوضع بشكل شامل. زار مركز إسعاف بجوار مستشفى الأقصى، حيث تحدث مع المسعفين عن التحديات التي يواجهونها، بما في ذلك الاستجابة لغارات جوية واكتشاف إصابة أفراد عائلتهم.
اقرأ ايضا.. 140 ألف إسرائيلي يدعون لوقف الحرب على غزة
كما زار دالتون مستشفى كمال عدوان، الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنه كان مركز قيادة لحماس، حيث شهد دمارًا واسعًا في أقسام المستشفى. وأشار إلى أن الأطباء يعملون في ظروف قاسية، مع نقص حاد في الإمدادات الطبية.
وأكد دالتون أن الوضع في غزة يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلاً، وأن العالم يجب أن يتحرك لوقف هذه المعاناة الإنسانية.