العالم - مراسلون
وسط ركام منشأة رأس عيسى النفطية، وقفت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أمام مشهد يُجسِّد وحشية الغارات الأمريكية الانتقامية، التي لم تستهدف فقط بنيةً اقتصادية حيوية، بل دمّرت أحلام مئات الأسر اليمنية، التي ارتبط رزقها بهذه المنشأة.
وقال مدير عام شركة النفط اليمنية، محمد اللكومي:
نعزي أنفسنا ونعزي بالشهداء الذين استشهدوا في هذه المنشأة الخدمية التي تقوم بتأمين الشعب اليمني عبر شركة نفطية. وهذه الجريمة تدل على إفلاس العدوان الأمريكي لاستهداف منطقة خدمية والعمال كانوا يؤدون واجبهم لتزويد المناطق.
إقرأ أيضا.. المجزرة الأميركية في رأس عيسى.. الدوافع والأهداف
زيارة البعثة لم تأتِ إلا تحت ضغط الأدلة الدامغة من صور ومشاهد حية للجريمة وتقارير حقوقية محلية ودولية، لكن تقريرها المتوقع سيُخفف من وصف الجريمة إلى "أضرار جانبية"، وهو ما ظهر في ردهم على سؤالنا، هل من ضغوط أمريكية تمنعكم عن إصدار قرار يدين المجرم ترامب جراء هذه الجريمة؟.
لم تكن الضربة الأمريكية على رأس عيسى عملاً عسكرياً "عابراً"، بل حملت رسالةً عقابية لليمن على خلفية دعمه للفلسطينيين في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، بعد أن فشلت واشنطن في كسر إرادة اليمن عبر حرب العشر سنوات، وتحقيق ما عجزت في تحقيقه بالحرب التقليدية.
بعد كل هذا الدمار الذي حصل على هذه المنشأة هل ستجرؤ الأمم المتحدة على إدانة واشنطن وإدخالها ضمن قائمة العار أم ستصمت كما هو المعتاد؟