العالم – بتوقيت اليمن
أما التصعيد الأميركي فقد بد متخبطا ككل مرة، في محاولات عديدة لإخضاع إرادة الشعب اليمني التي لن تترك غزة.. غارات أميركية عنيفة على ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة.. غارات تستهدف مواقع مدنية ومسعفين وأناسا ليس لهم ذنب.. سلسلة غارات تصعيدية أميركية وصلت حتى إلى استهداف المقابر.. لتذكر الشعب اليمنية ببنك أهداف العدوان السعودية بذاته قبل سنوات.
إنه مشهد يعكس حجم العجز الأميركي في مساندة إسرائيل، حين يتحول العجز إلى عنف أعمى يسعى لتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.. الشعب اليمني شعب الواثقين بالله لم يقف مكتوف اليدين، ففي لحظات فارقة في تاريخ المواجهة تعلن القوات المصلحة اليمنية إسقاط أحدث طائرات التجسس الأميركية MQ-9 واحدة تلو الأخرى، حتى بلغ عددها 21 طائرة، في سابقة لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل، ولم تشهدها حتى أميركا.
توالت المفاجئات إذ امتدت يد اليمن إلى استهداف حاملة الطائرات فينسون في عرض البحر، بعد أن وصلت مسبقا إلى هاري ترومان.. وفي تطور نوعي كشف هشاشة الهيمنة العسكرية الأميركية حين تواجه عزيمة لا تلين.. لم تعد السماء وآمنة ولم تعد البحار وآمنة لإسرائيل ومن يعينها.
من اعتاد على فرض شروطه من بعيد فقد أدرك الجميع أن اليمن اليوم ليس كما كان بالأمس وأن المعادلات قد تغيرت وألا سبيل لإغماد سيف اليمن سوى إيقاف العدوان وفك الحصار عن غزة.. وسط كل هذا بقي الشعب اليمني رغم الحصار والجراح قادرا على الخروج إلى الشوارع بالملايين.. يهتفوا لغزة، ويعلنوا أن فلسطين ليست وحدها، وأن اليمن جبهة متقدمة في معركة الكرامة.

ومع تصاعد الدخان من الموانئ والمقابر ومع كل قطرة دم تسيل من الشعب اليمني تتجل الأسئلة الكبرى.. إلى أين يمضي هذا التصعيد؟ هل نحن على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة؟ وهل يمكن لصوت الشعوب أن يفرض إيقاعه على طبول الحرب التي تقرعها العواصم الكبرى؟ وما النتائج التي حققها التصعيد الأميركي في اليمن؟
وبهذا الشأن قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصارالله محمد البخيتي: أميركا فشلت في عهد بايدن، وكان أكبر تحدي يواجهها هو نقص المعلومات الاستخباراتية حول أماكن تصنيع وتخزين الطائرات والصواريخ وكل تجهيزاتنا العسكرية.
وأضاف: لذلك كانت الضربات تركز على الأهداف العسكرية عدا بعض الأحداث المدنية، وترامب قد وعد ناخبيه بأنه سيحقق انتصاراً ساحقاً ولكنه واجه نفس المشكلة.. لذلك في عهد ترامب نلاحظ أن التركيز على الأهداف المدنية أكثر من الأهداف العسكرية لألحاق أكبر قدر من الخسائر بالشعب اليمني.
ولفت إلى أنه وفي البداية أدعت أميركا بأنها لا تستهدف الشعب اليمني وأنما تستهدف أنصار الله وكذلك قدراتهم العسكرية، فيما استهدافها لميناء رأس عيسى وكذلك لميناء الحديد أي آخر شريان والشرايان الوحيد لخدمة 25 مليون يمني هو دليل على كذب ادعاءاتها، وأنها تستهدف اليمن بشعبه وبكل مكوناته.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..