العالم - أسيا و الباسفيك
ووقع الهجوم أمس الثلاثاء في باهالجام، وهي مقصد سياحي شهير في الإقليم الخلاب الواقع في منطقة جبال الهيمالايا والذي شهد انتعاشا في السياحة مع تراجع العنف خلال السنوات القليلة الماضية.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن مسلحين، يُعتقد أنهم اثنان أو ثلاثة، أطلقوا النار بشكل عشوائي على السياح الذين كانوا في المنطقة الجبلية المعروفة بجمالها الطبيعي، والتي تستقطب آلاف الزوار سنويا.
وقالت الشرطة اليوم إن الهجوم وقع في مرج خارج الطريق، وإن القتلى هم 25 هنديا ونيبالي.
وذكرت صحيفة "إنديان إكسبريس" نقلا عن مسؤولين في الشرطة أن الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن بعضهم في وضع حرج للغاية.
أقرأ أيضا| 24 قتيلا على الأقل في هجوم على سياح في كشمير الهندية
وحسب ما أفادت "رويترز"، أعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبرت الجماعة في رسالتها عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف “أجنبي” في المنطقة، مما يحدث “تغييرا في التركيبة السكانية”.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أدان الهجوم بشدة، واصفا إياه بـ"الإرهابي"، وتعهد في تدوينة على منصة "إكس" بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مضيفاً: "تصميمنا في مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، بل يزداد قوة".
من جهته، وصف رئيس وزراء جامو وكشمير، عمر عبد الله، الهجوم بأنه "الأكبر من نوعه ضد المدنيين خلال السنوات الأخيرة"، في إشارة إلى تصاعد وتيرة العنف في المنطقة التي تشهد اضطرابات منذ عقود.
وتشهد المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها وتطالب كل منهما بها بالكامل، أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989. وقُتل عشرات الآلاف خلال وقائع العنف التي تراجعت حدتها في السنوات القليلة الماضية.
وألغت الهند الوضع الخاص لكشمير عام 2019، مقسمة الولاية إلى منطقتين خاضعتين للإدارة الاتحادية هما جامو وكشمير، ولاداخ. وسمحت هذه الخطوة للسلطات المحلية بمنح الأجانب حقوق الإقامة، ما أتاح لهم الحصول على وظائف وشراء أراض في المنطقة.