العالم - الاحتلال
في خضم المعارك الدائرة بغزة، ثمة معارك أخرى داخل كيان الاحتلال، تجنيد الحريديم أزمة تكشف هشاشة المجتمع في كيان الاحتلال وتفككه المحتوم لرفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية الاجبارية في جيش الاحتلال.
مستوطنون من الحريديم أغلقوا الشارع أمام قاعدة التجنيد في 'تل هشومير' في 'غوش دان' وسط فلسطين المحتلة رفضاً للتجنيد في وقت يعاني فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي نقصاً حاداً في أعداد المجندين وسط استمرار عدوانه البري والجوي على قطاع غزة.
المحكمة العليا الإسرائيلية بدورها أصدرت قرارًا يُلزم الحكومة بتقديم توضيحات حول أسباب عدم إرسال أوامر التجنيد إلى الحريديم، بما يتماشى مع متطلبات الجيش وقرار سابق للمحكمة، وفقًا لما ذكرته صحيفة 'هآرتس' العبرية.
في خطوة مماثلة انتقد زعيم المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد، موقف الحكومة قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية تزيد الأعباء على جنود الاحتياط بدلاً من تجنيد الحريديم'، واكد عزمه العمل على إنهاء هذا الاستثناء مشددا على أن من لا يتجند من الحريديم، لن يحصل على دعم مالي من الدولة.
إقرأ أيضا.. الاحتلال يواجه معضلة التجنيد ورفض الحريديم يعمق أزمة الحكومة
يأتي ذلك في وقت كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن معطيات جديدة تشير الى أنه من أصل نحو 19 الف استدعاء تم توجيهها أخيرًا إلى الشبان الحريديم، لم يستجب سوى 232 فقط.
ولمواجهة العجز في أعداد الجنود، أصدر جيش الاحتلال قرارا يقضي بتمديد فترة خدمة الجنود النظاميين لـ4 أشهر إضافية بعد انتهاء مدة الخدمة الإلزامية، ما يجعل الخدمة الفعلية تمتد لـ3 سنوات كاملة.
ومع ذلك تسعى حكومة الاحتلال إقرار قانون يُعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، استجابة لمطالب أحزاب 'شاس' و'يهدوت هتوراه' الحريديين للحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي ومنع انهياره.