العالم – مراسلون
تحت سقف لا يشبه بيوت البشر، وفي مكان خلق لغيرهم، وبين جدران لم تبنى لهم.. تتقاطع خطوات النازحين الفلسطينيين من مخيم طولكرم مع آثار حياة لم تكن يوما لهم.
يحاول النازحون أن يصنعوا حياة مؤقتة امتد ثقلها منذ ثلاثة أشهر من اقتحام مخيم طولكرم.. وفي مشهد منسي حيث تختلط قسوة النزوح بوميض حياة خجولة يجلس الصديقان "خالد" و"جميل" وقد وجدوا أنفسهم يبدأون من الصفر مجددا، في ظروف تفتقر إلى أبسط مقومات العيش.
من مكان بالكاد يحفظ لهم وجودهم امتد وجع النزوح بثقله في كل اتجاه.. فعلى أطراف المخيم نصبوا خيمة بسيطة قرب ما تبقى من بيوتهم متمسكين بما بقي لهم من حياة، بعيدا عن عائلاتهم.
ويقول النازح فادي مطر: أتت فكرة الخيمة من وعي الشباب الفلسطيني أنه رغم أنني عايش بخيمة لكن لا أقبل ببديل عن مخيمي.. لا أريد هجرة من وطني إلى وطني.. .
هناك حيث تظل الشجرة صامدة مثلهم بقي الأمل يتسلل عبر شاشات الهواتف يجمع بين الأب وابنه في لقاء يتحدى الزمان والمكان.
فبينما اقترب من الفاصل الذي يفصل ما تبقى من ذكريات عن الواقع لم يكن المكان مجرد حدود بل كان شاهدا على شتات لم تنقض ملامحه بعد.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..