كل الطرق تؤدي إلى التدخل الاسرائيلي المباشر في سوريا.. فالمواجهات بين الامن العام والقوات الرديفة له من جهة، واهالي بلدة اشرفية صحنايا لاسيما الدروز من جهة اخرى، كانت الذريعة الرئيسية لتنفيذ الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات استهدفت فيها مناطق امنية داخل بلدة صحنايا في ريف العاصمة السورية دمشق، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات الامنية والرديفة لها، وذلك وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الاسرائيلية فوق أشرفية صحنايا.
وأعلن جيش الاحتلال ان رئيس هيئة الأركان أصدر تعليمات بضرب أهداف تابعة للإدارة السورية الجديدة إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز. هذا وتحدثت المعلومات عن تحرك جيش الاحتلال باتجاه الجنوب السوري إثر أحداث صحنايا.
مصادر محلية اكدت ان قوات الأمن العام والقوات الرديفة لها دخلت الى بلدة اشرفية صحنايا بعد المواجهات العنيفة التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، واضافت انها بدأت عمليات تمشيط واسعة ضد من اسمتهم المجموعات الخارجة عن القانون.
وقالت حركة رجال الكرامة الدرزية إن الجهات الحكومية عاجزة عن ضبط المنفلتين وان الدروز متمسكون بالخيار الوطني. واضافت ان شيوخ الطائفة الدرزية يسعون لحل الأزمة ويتواصلون مع الجهات الحكومية.
شاهد أيضا.. قتيلان إثر عدوان صهيوني على مراكز أمنية في صحنايا
وتحدثت مصادر اعلامية عن التحرك نحو اتفاق سيكون بين دمشق واعيان من الدروز على غرار التفاهمات بين دمشق وقسد.
الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، دعا إلى التهدئة والحوار وعلى السلطة السورية إجراء تحقيق شفاف بشأن أحداث جرمانا. واكد انه على استعداد للذهاب إلى سوريا.
واوضح جنبلاط ان كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستغلال الدروز لإحداث فتنة في سوريا، مطالبا بتشكيل لجنة للاتصال بجميع الأطراف للعمل على حل الأزمة السورية.
احداث اشرفية صحنايا وقبلها التوترات في جرمانا والسويداء بحق الدروز كانت بعد انتشار مقطع صوت نسب الى عالم دين درزي يسيء للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ورغم تبرأ المجتمع الدرزي مما جاء بهذا المقطع والتشكيك بصحتها وخروج الرجل الذي نسبت اليه وتكذيبها، الا ان دعوات الجهاد والنفير العام ضد الدروز كانت كبيرة على مدار الثلاثة ايام الماضية، ما اشعل المخاوف من وقوع مجازر بحقهم، كما جرى في الساحل السوري قبل اقل من شهرين.