العالم - خاص العالم
دخلت سوريا في دوامة من الرسائل السياسية المرمزة بالبارود، والتصدع الداخلي، وتململ الأقليات، بعد ارتكاب مسلحين محسوبين على الإدارة الجديدة انتهاكات بحق الدروز.
ولاحتواء الوضع، أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن التوصل إلى اتفاقٍ مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق. كما انتهت العملية الأمنية في أشرفية صحنايا بعد اشتباكاتٍ عنيفة، ليؤكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ تحييد ما أسماهم بالمجموعة الخارجة عن القانون واستعادة الأمن، مشددًا على حصر السلاح بيد دمشق.
إقرأ المزيد.. "إسرائيل" تلعب على المكشوف.. لا تراجع عن «الكانتون» الدرزي
يأتي هذا الاتفاق بعد تصاعد التنديدات الدرزية، وتهديد زعيمها في السويداء حسن الأطرش للإدارة الجديدة بطلب حماية أي جهات دولية إذا لم يتم فك الحصار.
من جهته، دعا الزعيمُ الروحي للطائفة الدرزية في الكيان الإسرائيلي موفق طريف رئيسِ وزراءِ الاحتلال بنيامين نتنياهو للتدخل.
وبالفعل، استغلت تل أبيب الهجمات لتشن خمس غارات جوية على أطراف مدينة صحنايا بعد أمر من رئاسة الأركان بضرب أهداف في سوريا.
ويرى مراقبون أن التدخل الإسرائيلي العلني هو رسالة سياسية تتجاوز حدود حماية الدروز كما تدعي، إلى تكريس مشروع تقسيم سوريا، وتحويل خيار التقسيم إلى مطلب شعبي. حيث أعلنها صراحة وزير مالية الكيان بتسلئيل سموتريتش بأن تل أبيب لن توقف الحرب قبل تقسيم سوريا. وما يؤكد هذا هو انسحاب تداعيات الحدث على الجولان المحتل، حيث حاول شبان ومشايخ من الطائفة الدرزية الدخول إلى الأراضي السورية ودعم الفصائل الدرزية.