بالفيديو..

خبير عسكري يكشف أسباب التغيّر المفاجئ بالإستراتيجية العسكرية الأمريكية بغاراتها الاخيرة على اليمن

الخميس ٠١ مايو ٢٠٢٥ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد العميد عابد الثور الخبير العسكري والإستراتيجي أنه حينما يدخل عدوّ أو طرف في المعركة معناه أن العدو يحتاج لهذا الطرف، منوها أن دخول بريطانيا التي تمتلك قدرات بحرية كبيرة بالمعركة، وإعلانها رسميًا استخدام طائرات التايفون، والضربات التي طالت اصنعاء قبل يومين، هو دليل كبير على أن هناك خللًا كبيرًا بالمنظومة الأمريكية وأن أمريكا بدأت تحتاج لدول أخرى.

العالم خاص بالعالم

وأشار الثور إلى أنه ثالث تحالف تحاول أمريكا أن تعيده إلى المنطقة. ترفض الدول الانضمام، وبريطانيا هي الوحيدة الآن المستمرة مع أمريكا. ودخول هذه الطائرة لمساندة أمريكا الآن دلالة كبيرة على أن الاستراتيجية العسكرية اليمنية تفوقت. الاستراتيجية اليمنية وصلت إلى مراحل عجزت معها استراتيجية العدو الأمريكي في البحر الأحمر.

ولفت الثور إلى أن ترومان أصبحت ألعوبة في البحر الأحمر وأصبحت تُفضح يومًا بعد يوم. الضربة الأخيرة التي تلقتها من عملياتنا الاستراتيجية العسكرية، التي أعلن عنها المتحدث الرسمي، كانت توحي بحقيقة لا تستطيع أمريكا أن تنكرها وهي أن ترومان ضُربت وأنها تعرضت لضربات قوية وقاتلة. حينما لم تعد قادرة على أن تتواجد أو أن تتخذ موقف قتال أو أن تتموضع للقتال وتفضل الهروب، ما يعني أنها في حالة لا تسمح لها بالمواجهة وأن الضربات اليمنية أثرت عليها.

ونوّه الثور إلى أنه وفي نفس التوقيت، يصاحبها سقوط طائرة من أحدث الطائرات التي هي على هذه حاملة الطائرات. أن تسقط أمام العالم وهي فضيحة كبرى لأمريكا: أن تسقط طائرة ومعها حاملة طائرات ومعها المدمرات والفرقاطات والبوارج وكل هذا الأسطول الكبير المتواجد في البحر. كله يساعد الطائرة ويساعد المدمرة ويساعد حاملة الطائرات ويحميها من كل الاتجاهات. أن تسقط هذه الطائرة في ظل عملية عسكرية، حسب ما أشار المتحدث، أنها استمرت لعدة ساعات - أي أنها خمس وتسع ساعات استمرت المعركة - عجزت فيها ترومان أن تحمي نفسها وفضلت الهروب في انحراف يوصف من قبل الخبراء العسكريين البحريين أنه يعتبر هروبًا خطيرًا قد يعرض المدمرة للغرق.

شاهد أيضا.. القوات يمنية تستهدف حاملة الطائرات"فينسون" وأهدافا حيوية لكيان الاحتلال

وتابع الثور: أن تفضل الهروب بذلك الدوران الذي يشكل خطرًا حتى أن هذه الطائرة لم تستطع أن تحدد أين هي ترومان وهي بالقرب منها، فحصلت الكارثة. أن الجو وطائراتهم المسيرة موجودة والطائرة الحاملة تتعرض لضرب بالصواريخ الباليستية وفضلًا عن الصواريخ الأخرى، فكانت الطائرة أحد الضحايا الأوائل في هذه العملية.

وقال الثور موضحا أن رجوعها إلى أقصى شمال البحر الأحمر هو تمهيد لما كان سابقًا أُعلن أنها ستغادر. والمغادرة قد تحتمل احتمالين، لكن نحن كعسكريين نأخذ الاحتمال الأول أن الحاملة لم تعد قادرة على أن تصبر أكثر وأكثر، خاصة أن أوضاع البحر الأحمر لا تسمح لمثل حاملة الطائرات هذه التي تتعرض لأضرار كثيرة. والشيء الآخر أن الضربات كانت قوية وموجعة، إضافة إلى أنها أحدثت خللًا كبيرًا.

ونوه إلى أن استدعاء حاملة الطائرات فينسون في البحر العربي أولًا لتشتيت القوات اليمنية، ليقولوا أنهم يضعون أنفسهم في المواجهة. الفرق بين حاملة الطائرات فينسون وحاملة الطائرات ترومان ليس قليلًا ويتجاوز 3000 كيلومتر. أن تكون هذه في أقصى الجنوب وتلك في أقصى شمال البحر الأحمر يعني ذلك أن العدو يحاول أن يستخدم أسلوب قتال جديد ولكنه أيضًا فوجئ بعملية استراتيجية ناجحة. فوجئت فينسون في نفس التوقيت، قبل أن تمارس أي عمل عسكري، بضربات يمنية قوية أشعرت أمريكا أن اليمن قادر على مواجهتها. أشعرت أمريكا أن أي تموضع تحاولون أن تتخذوه، سواء كان في البحر الأحمر أو المتوسط أو البحر العربي أو خليج عدن، فقواتنا جاهزة وعلى أهبة الاستعداد.

وأكد العميد الثور أن هذه أكبر فضيحة لأمريكا: طائرتان F18 تسقطان في هذه الفترة الوجيزة والبسيطة. أمريكا تحاول أن تستبدل استراتيجيتها في المواجهة ضد بلادنا ولكنها تفاجأ أيضًا بناحية أخرى، أن بلادنا اليوم تستطيع أن تطور الاستراتيجية أو أن تغير الاستراتيجية أو أن تعدل في الاستراتيجية، وهذا ما أربك الأمريكيين. حيث يحاولون أن يظهروا أنفسهم كقوة. فينسون كحاملة طائرات من أحدث حاملات طائرات العالم، وأن تكون الضربات من جهة البحر العربي ومن الجهة الشمالية في البحر الأحمر. ولكنهم يفاجَؤون بأن اليمن تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة تستطيع بها أن تنفذ عمليات في عمق العدو الإسرائيلي وعلى حاملة الطائرات فينسون وعلى حاملة الطائرات ترومان. وفي نفس الوقت تقوم بعمليات نوعية في عمق العدو في عسقلان وفي يافا وحيفا. وهذه أول مرة يواجه فيها العدو الأمريكي مثل هذه التحديات.

وتوقع الثور أن المتغيرات العسكرية الحاصلة سترغم أمريكا على استخدام أساليب جديدة، وهو إدخال بريطانيا في المعركة. وأعتقد أن تحذير قيادتنا قبل أمس أو أمس كان مخيفًا ومرعبًا، وعلى بريطانيا أن تستعد. نحن نعلم أين تتواجد بريطانيا ونعلم أين قواعدها، وبالتالي عملياتنا ستكون في أماكن قاتلة.

وأضاف قائلا: عملياتنا تميزت خلافًا لكل الدول الأخرى التي واجهت أمريكا أو واجهت إسرائيل. عملياتنا متميزة بضرباتها، بالتوقيت، بالمكان، وهذا ما يربك العدو. حينما تجدين أن العدو يحاول أن يستعيد خسائره بضرب المدنيين وقتل الأبرياء واستهداف المناطق كما حصل في صعدة، استهداف مركز إيواء. وأخي الدكتور يوسف أكثر دراية بالجريمة المرتكبة في مثل هذه المنطقة، وهي للمرة الثانية ترتكب في صعدة، إضافة إلى صنعاء في العام 2018 أو 2019، الجريمة نفسها.

وخلص الثور مؤكدا أن القوات المسلحة اليوم تتمتع بقدرة عالية في المناورة، بقدرة عالية في المواجهة، بقدرة عالية في استخدام أساليب جديدة في القتال. وهذا ما وضع أمريكا في موقف محرج ومخزٍ أمام العالم.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...