العالم – مراسلون
ليست مناورة لاحتلال قطاع غزة.. وإنما الهدف هو الضغط على حركة حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية.. هذا هو الهدف الذي يسعى إليه نتنياهو من قرار توسيع الحرب على قطاع غزة.. الدفع بفرق جديدة إلى القطاع واستدعاء الاحتياط ومهاجمة مناطق يقال إن حركة حماس ما زالت تحتفظ بقوة فيها.
كل ذلك لن يغير من الواقع.. 18 شهرا أو يزيد من الحرب المدمرة على القطاع لم تحقق أهدافها المعلنة، والمتمثلة في استعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس.
ويؤكد الخبير بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور: "سيبقى لدى إسرائيل هذا الوهم أنه بمزيد من القوة ومزيد من العمليات يمكن أن تحقق ما لم تحققه طوال عقود، وليس فقط حربها الأخيرة على غزة، وهو كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
من جديد يطل رئيس الوزراء الأسرائيلي الاسبق إهود باراك على الإسرائيليين من القناة الـ13 ليهاجم بنيامين نتنياهو داعيا إلى عصيان مدني لإسقاطه.
وقال باراك للصحفيين إنه لو كان في موقع المسؤولية لذهب إلى صفقة مباشرة، حتى ولو كان الثمن إنهاء الحرب، مؤكداً أن حماس قادرة على القتال ضد كيانه لخمسين عاما مقبلة.
ويؤكد الخبير بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع أنه و: "منذ بداية هذه الحرب كانت هنالك الكثير من المظاهر والإشارات التي تدل على عمق الصراع، فمثلا اليوم التصريحات أو المعارضة للدخول في عملية عسكرية أو توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة قبلها كان موضوع إقالة رئيس الشاباك.. كل ذلك يشير إلى ان هنالك صدوع و خلافات متجذرة في المجتمع الإسرائيلي وفي الأروقة السياسية والعسكرية."
نتنياهو يلعب بمصير الإسرائيليين ليحافظ على عرشه، هذه القناعة أصبحت متجذرة لدى غالبية الإسرائيلين.. فنتنياهو يقف الآن في وسط المحيط.. إذا استمر في السباحة سيغرق.. وإن قرر العودة إلى الوراء فلن يدرك الشاطئ الذي انطلق منه.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..