العالم – خاص بالعالم
أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة لباكستان امتدت ليوم واحد، التقى خلالها مع رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس آصف علي زرداري ونظيره محمد إسحاق دار، في اجتماع على مستوى الوفود، حيث جرت مناقشة جوانب العلاقات الثنائية المختلفة وآخر تطورات التصعيد الهندي الباكستاني على خلفية هجوم كشمير.
وصرح عراقجي للصحفيين عقب لقاء جمعه بنظيره: "زيارتي لباكستان تحمل ثلاثة أهداف، أولا الوصول لوفاق بين الهند وباكستان لتخفيف التصعيد، وباكستان بلد صديق وشقيق لنا.. لذلك وددت مناقشة الجانب الباكستاني قبل الذهاب إلى الهند، وثانياً استعراض تطورات المباحثات بين إيران وأميركا، وثالثا مناقشة مسار تطور العلاقات بين باكستان وإيران على الجوانب المختلفة وخصوصا سياسيا واقتصاديا."
الوزير عباس عراقجي الذي عبر عن رغبة إيران بتخفيض التصعيد الهندي الباكستاني من خلال لعب دوري الوسيط، استعرض من الجانب الباكستاني موقفها حيال لهجوم بهلغام والإجراءات التي من الممكن أن تساهم في تهدئة النزاع.
وصرح وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار عقب لقاءه بعراقجي: "أنا ممنون جدا لأخي العزيز الوزير عراقجي لزيارته لباكستان، المنطقة بأسرها تشهد تحديات كبيرة، وإيران منخرطة منذ أسابيع بمحادثات مع أميركا حول مواضيع وطنية هامة.. وبالنسبة لهجوم بهلغام فقد كنا أعلنا أن ليس لنا علاقة بالهجوم، ومع ذلك نحن جاهزون لتحقيق شفاف ونزيه، ونزولا عند رغبة أصدقائنا لن نقوم بالتصعيد ابتداء لكن إن تعرضنا لهجوم فسنقوم بالرد المناسب."
ومن الملفات الثنائية المهمة التي ناقشها الجانبان الباكستاني والإيراني خلال الزيارة برز ملف رفع مستوى التعاون التجاري، وخاصة في مجال الطاقة والأسواق الحدودية الحرة، وكذلك ملف أمن الحدود المشتركة، ومحاربة الإرهاب.
كما سلم الوزير عراقجي رئيس الوزراء الباكستاني رسالة من الرئيس الإيراني يدعوه فيها لزيارة إيران.
ومحملا بمساعي السلام الإقليمي وصل الوزير عراقجي إلى باكستان ليحمل نتائج مناقشاته مع القيادة الباكستانية إلى الهند، في زيارة يجريها خلال الأسبوع الجاري، على أمل أن تحقق الوساطة الإيرانية غايتها في إخماد نيران النزاع بين القوتين النوويتين الهند وباكستان.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..