العالم - فلسطين المحتلة
أعلنت ذلك لجنة جوائز بوليتزر لـ"أرفع الجوائز الصحافية والأدبية" في الولايات المتحدة، حيث جاء في بيان لجنة الجائزة أن مقالات أبو توهة “رصدت الدمار الجسدي والنفسي في غزة، وجمعت بين التحقيق العميق والسرد الشخصي لتقديم تجربة فلسطينية نابضة بالصدق والمعاناة”، في تغطية استثنائية للحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
اقرأ وشاهد أيضا:
أحمد سهمود: الصحافة هي المهنة المطلوبة منا وطنيا كفلسطينين + فيديو
وفي أول تعليق له، كتب أبو توهة على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “لقد فزت للتو بجائزة بوليتزر للتعليق. فليكن هذا الأمل… فلتكن هذه قصة تُروى”.
تجربة شخصية وسط النكبة
يبلغ أبو توهة من العمر 32 عامًا، وينحدر من بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وفي عام 2023، اعتقلته القوات الإسرائيلية عند أحد الحواجز أثناء محاولته المرور مع زوجته وأطفاله الثلاثة. وقال في إحدى مقالاته إنه تعرض للضرب والاستجواب بعد أن فُصل عن عائلته، قبل أن يُطلق سراحه لاحقًا تحت ضغط من أصدقائه وداعمين دوليين، ما مكّنه من مغادرة غزة إلى الولايات المتحدة.
وفي مقالاته، وثّق أبو توهة معاناة السكان في تأمين الغذاء والمأوى، وقارن بين ظروف الحياة اليومية قبل الحرب وبعدها. وكتب بأسلوب إنساني مؤثر عن اشتياقه لأسرته قائلًا: “أشتاق للعودة إلى غزة، للجلوس إلى طاولة المطبخ مع أمي وأبي، ولتحضير الشاي لأخواتي. لا أحتاج إلى الطعام، فقط أريد أن أنظر إليهم مجددًا”.
كما تناول الدمار الذي لحق بمخيم جباليا، حيث نشأ وتلقى تعليمه، وكتب: “نظرت إلى الصور مرارًا وتكرارًا، وتكوّن في ذهني مشهد مقبرة تتسع وتكبر”.
معاناة لا تنتهي
لم تقتصر مقالات أبو توهة على الداخل الفلسطيني، بل نقل أيضًا تجربة الفلسطيني في المنفى، وتحدث عن الاشتباه والإذلال الذي يتعرض له حتى خارج الوطن. وذكر واقعة تعرضه للتفتيش المهين في مطار بوسطن، حيث قال لأحد عناصر الأمن:
“لقد اختطفتني القوات الإسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وجردتني من ملابسي… واليوم، تكررون المشهد ذاته، تفصلونني عن زوجتي وأولادي”.
اقرأ وشاهد ايضا:
معاناة الصحفيين في فلسطين ولبنان.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة + فيديو
جوائز أخرى
وفازت مجلة نيويوركر أيضًا بجائزة بوليتزر في فئة الصحافة الاستقصائية عن بودكاست تناول مقتل مدنيين عراقيين على يد الجيش الأمريكي، إضافة إلى جائزة التصوير الفوتوغرافي المميز للمصور مويسيس سامان، الذي وثّق نهاية ديكتاتورية بشار الأسد في سوريا.
وفي فئة الفنون، نال الكاتب بيرسيفال إيفرت الجائزة عن روايته James، وهي إعادة تخيّل لرواية مغامرات هاكلبري فين من منظور شخصية العبد جيم، كما فاز براندن جاكوبس-جينكنز بجائزة المسرح عن مسرحيته Purpose التي تتناول فيها تفكك عائلة أمريكية من أصول أفريقية.
المصدر: "القدس العربي"