العالم – خاص بالعالم
ولفت صبري إلى أن الأمريكي لوحده تصدى وأخبر كل الأطراف بأنه هو المعني في المواجهة مع اليمن. لذا، فإن مجيء العدو الصهيوني واشتراكه في هذه العمليات وإعلانه بأنه بنفسه من قام بعمليات يوم أمس يعني أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مطار بن غوريون كانت مؤثرة جداً وهزت أركان الكيان الصهيوني. جعلته يتصرف - لا أقول بعيداً لأن هناك تنسيقاً مع الولايات المتحدة الأمريكية - لكن دون انتظار ردة الفعل الأمريكية.
ونوّه صبري أن الصحف العبرية نفسها قالت بأنه مهما كانت قدرات جيش العدو الصهيوني، إلا أنها لن تكون بمستوى القدرات الأمريكية. وليس فقط في القدرات التسليحية، ولكن أيضاً في الظروف المواتية واللوجستية التي تتوفر للقوات الأمريكية التي ترابط على بعد في حدود ألف كيلومتر على الحد الأقصى، بينما الكيان الصهيوني على بعد ألفي كيلومتر.
شاهد أيضا.. شاهد.. عدوان اسرائيلي على مطار صنعاء الدولي
وأضاف صبري أن الحملات العسكرية الأمريكية تنطلق من حاملة الطائرات، بينما يحتاج الطيران العسكري للعدو إلى جولتين على الأقل لأنه يحتاج إلى تعبئة وقود. فالعملية ليست مجدية بالنسبة للكيان الصهيوني أن يعتمد على نفسه في المواجهة مع اليمن. ولهذا نجد بأنه يحاول في أي عملية رد على اليمن أن يصنع حالة.
العالم : هل من خلال تنفيذه المباشر لمثل هذه العمليات بات يدرك أن الجانب الأمريكي أخفق ربما في تأمين الحماية التي كان يعول عليها الجانب الإسرائيلي؟
أوضح صبري أنه ليس بالضرورة، لكنه يريد أن يرد بشكل مباشر ويريد أن يصنع استعراضاً للقوة ويصنع صورة لأنه يعرف أنه لن يستطيع أن يستمر بنفس النسق وبنفس الوتيرة التي يستطيع الأمريكي أن يقوم بها، حيث يحتاج دائماً إلى وقت لكي يقوم بعمليات في اليمن، ولهذا يحاول أن تكون هناك ضربات يعتبرها موجعة من خلال استهداف مواقع حساسة مدنية. ولكنه يحرص على الصورة، يعني الحرائق التي ظهرت في ميناء الحديدة وفي مصنع أسمنت باجل. هذه الصورة التي أراد أن يستعرض بها العدو الصهيوني ويقول بأن ضرباته موجعة وأنه جاهز للرد على أي ضربات يمنية.
ولفت صبري أن هذه العملية التي كانت ليست جديدة بالنسبة لنا في اليمن. هو استخدم مثل هذه الضربات سابقاً في نفس المواقع وقصف المقصوف واستعرض نفس الاستعراض. وفي الأخير، عندما يتكلم العدو أنه أنجز أي هدف فلابد أن يكون مرتبطاً بالشق العسكري.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...