العالم - ايران
من جديد اتجهت الأنظار إلى سلطنة عُمان وعقد جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط أجواء أكدت فيها طهران تمسكها بخطوطها الحمراء قبل التقدم في أي اتفاق.
وفي هذا السياق جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشدداً على أن امتلاك الأسلحة النووية محرّم في العقيدة الإيرانية ولا مكان له في استراتيجيتها الأمنية. جاء ذلك في كلمة ألقاها بالدورة الرابعة من مؤتمر الحوار بين إيران والدول العربية الذي عقد بالدوحة.
وقال عراقجي:"نحن نواصل محادثاتنا مع الحكومة الأميركية وفي الوقت نفسه مع أوروبا وروسيا والصين بحسن نية. إذا كان هدف هذه المفاوضات التأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية فهذا الامر مفروغ منه ولذلك فإن التوصل لاتفاق في متناول اليد. لكن إذا كان الهدف هو حرمان إيران من حقوقها النووية وغيرها من المطالب غير الواقعية وغير العقلانية، فيجب أن أقول بوضوح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع بأي حال من الأحوال عن أي من حقوق الشعب الإيراني".
وبينما اطلع عراقجي السعودية وقطر على مسار المفاوضات، معتبراً أن استدامةَ أي اتفاق يعتمد على رفع هواجس دول المنطقة والمصالح المشتركة مع ايران. اكد النائب في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني ان هذه الجولة من المحادثات تعتبر مفصلية نظراً لحساسية الملفات المطروحة.
وقال ابراهيم عزيزي:"الجولة الرابعة من المفاوضات ستکون حساسة جداً وبالنسبة لتخصيب اليورانيوم فإنه لن يتوقف، لکن ربما يتم التحدث عن مستويات هذا التخصيب، سنتحاور ونتفاوض حول عدد أجهزة الطرد المرکزي، ايران أکدت مراراً وتکراراً انها تؤمن بالصناعة النووية السلمية وايران لم تفکر أبداً بصنع سلاح نووي فتاک، بل کل همها ان تصل الی مستويات تستطيع من خلالها الی صناعة نووية سلمية تخدم بها الشعب الايراني".
شاهد ايضاً.. مسؤول إيراني يكشف عن تفاصيل حسّاسة للجولة الـ4 للمفاوضات النووية
ورغم تأكيد ايران مراراً على حسن نيتها في مواصلة المحادثات تواصل الادارة الاميركية ممارسة سياسة الضغوط وفرض إجراءات الحظر، حيث حذّر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف من أن المحادثات لن تستمر إذا لم تكن مثمرة، مشيراً إلى استعداد واشنطن لاتخاذ مسار مختلف في حال تعثر المسار الدبلوماسي.