العالم - أوروبا
هذا التطور التاريخي قد يعيد رسم المشهد السياسي في تركيا والشرق الأوسط بعد إعلان الكردستاني حل نفسه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من التمرد المسلح ضد الدولة التركية؛ جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر الحزب حيث أعلن أنه أنجز مهمته التاريخية معلناً حل هيكله التنظيمي وإنهاء جميع الأنشطة المسلحة استجابة لدعوة الزعيم المسجون عبد الله أوجلان لينقتل بذلك الحزب إلى النضال السياسي لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان:"إن قرار حزب العمال الكردستاني المحظور حل نفسه وإنهاء تمرده المسلح ضد الدولة التركية له 'أهمية تاريخية' من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة. سيتم اتخاذ خطوات عملية لحل الجماعة سنراقب هذه العملية عن كثب".
بدوره اعتبر رئيس منطقة كردستان العراق نيجرفان بارزاني أن قرار إلقاء السلاح سيعزّز 'الاستقرار' الإقليمي؛ وقال بارزاني في بيان 'إن هذه الخطوة تدل على النضج السياسي وتمهد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا وجميع أنحاء المنطقة'.
وفي سياق ردود الفعل الدولية دعت المفوضية الأوروبية، جميع الأطراف إلى 'اغتنام الفرصة' للعمل من أجل تحقيق السلام.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني:"إن 'الاتحاد الأوروبي يرى أن إطلاق عملية سلام موثوقة تهدف إلى إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، من شأنه أن يشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق حل سلمي ودائم".
ورغم التفاؤل الذي يصاحب هذا الإعلان، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تنفيذ القرار على أرض الواقع. فالجماعة لم تُحدد بعد الآلية العملية لنزع السلاح أو تفكيك هيكلها التنظيمي. كما أن دور عبد الله أوجلان، الذي يُعتبر العقل المدبر لهذه الخطوة، ما زال غير واضح. ومع ذلك، أشار مسؤولون أتراك إلى إمكانية تخفيف ظروف اعتقاله، دون الحديث عن إطلاق سراحه.
شاهد ايضاً.. حزب العمال الكردستاني يلقي السلاح